ذكرت تقارير أميركية أن زعيم طالبان الأفغانية الملا عمر، تعرض لأزمة قلبية أدخل على إثرها إلى مستشفى في كراتشي للمعالجة بمساعدة جهاز الاستخبارات الباكستانية، وفقا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست على موقعها الإلكتروني أول من أمس، فيما نفى سفير باكستان في الولايات المتحدة حسين حقاني معلومات الصحيفة معتبرا أن "لا أساس لها من الصحة".

وقال للصحيفة "في بعض الأحيان يتبين أن معلومات الاستخبارات التي يتلقاها مهنيون، خاطئة. وهذه القصة حول الملا عمر تقع تحت تلك الفئة".

وقالت الصحيفة نقلا عن تقرير لمجموعة إكليبس الاستخباراتية الخاصة التي يديرها مسؤولون أمنيون أميركيون سابقون، إن الملا عمر الذي فر إثر الإطاحة بنظامه في خريف 2001، تعرض لأزمة قلبية في السابع من يناير الجاري. وأدخل لبضعة أيام إلى مستشفى قرب كراتشي حيث خضع لعملية توسيع للشرايين.

وأوضحت المجموعة أن مصدرها هو طبيب لم تكشف عن اسمه في المستشفى. ونقلت عن الطبيب قوله "لم أكن شخصيا في غرفة العمليات لكن تقييمي على أساس مع سمعته وبعد رؤية المريض في المستشفى هو أن الملا عمر واجه تعقيدات إثر العملية نتجت إما عن نزيف أو خلل بسيط في عمل الأوعية الدماغية أو حتى الاثنين معا". وأضاف الطبيب أنه يبدو أن الملا عمر واجه صعوبات في الكلام بعد العملية بسبب هذا الخلل في عمل الدماغ. وقال التقرير إن وكالة الاستخبارات الباكستانية "نقلته سريعا إلى المستشفى في كراتشي حيث تلقى علاجا لمنع تخثر الدم وخضع لعملية".

وأضاف "بعد ثلاثة أو أربعة أيام من العلاج في المستشفى أعيد إلى جهاز الاستخبارات الباكستانية وطلب منه الخلود للراحة التامة لعدة أيام على الأقل".

إلى ذلك قتل ما لا يقل عن 26 أفغانياً بانفجارين منفصلين في شمال وجنوب أفغانستان بينما استسلم ما لا يقل عن 40 عنصراً من مسلحي طالبان للحكومة الأفغانية بينهم اثنان من قادتها هما الملا بهاو الدين والملا أحمد.

وقرر الرئيس الأفغاني حامد قرضاي تأجيل افتتاح البرلمان نحو شهر حتى 18 فبراير المقبل، حسب ما أفاد به مكتبه أمس، وسط مزاعم عدد من المرشحين الخاسرين بحدوث تزوير في الانتخابات البرلمانية التي جرت في سبتمبر الماضي.