يرى محللون وحقوقيون أن المغرب بمنأى عن وضعية تونس،لأنه يعرف حركات احتجاجية مستمرة. وتعرف شوارع الرباط منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي احتجاجات منتظمة للشبان من خريجي الجامعات والعاطلين عن العمل. وتقدر إحصائيات رسمية عددهم بنحو 180 ألف عاطل عن العمل، كما ينضم إلى صفوفهم سنويا عشرات الخريجين. والتزمت الحكومة المغربية بتخصيص 10% من ميزانيتها لتشغيل حاملي الشهادات العاطلين، وشغلت العام الماضي أزيد من 1200 جامعي عاطل عن العمل. كما وقعت الحكومة على مذكرة تفاهم لحل مشكل الجامعيين العاطلين نهائيا فيما يفسر محللون هذه الخطوة بتوجس الحكومة من الاحتجاجات على ضوء تطورات الوضع في تونس الجارة.