وصل المنتخب العراقي إلى مفترق الطرق في رحلة الدفاع عن لقبه في نهائيات كأس أمم آسيا المقامة حالياً في الدوحة عندما يلتقي اليوم منتخب كوريا الشمالية في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة.
واستهل العراق حملة الدفاع عن اللقب بالهزيمة 1/2 أمام إيران، لكنه استعاد توازنه في المباراة التالية وحقق فوزاً ثميناً على الإمارات 1 /صفر في الوقت بدل الضائع مجدداً آماله في الاستمرار.
لهذا ستكون مباراة اليوم بمثابة تحديد المصير بالنسبة لأسود الرافدين فالفوز أو التعادل يضمن له التأهل إلى دور الثمانية بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة التي تقام في نفس التوقيت بين الإمارات وإيران، أما الهزيمة فتبدد آماله وتصعد بالإمارات أو كوريا الشمالية حسب فارق الأهداف.
وعلى الرغم من الفارق بين مستوى المنتخبين العراقي والكوري الشمالي لصالح الأول، تمثل المباراة اختباراً صعباً لأسود الرافدين خصوصاً أن فرصة الكوري الشمالي في التأهل ما زالت قائمة ويقتنصها بالفوز على العراق.
المنتخب العراقي يخوض اللقاء بمزيد من الحذر خصوصاً وأن شباكه كادت تهتز بمزيد من الأهداف في المباراتين الماضيتين لولا تألق حارس المرمى محمد كاصد الذي تصدى لعدد من المحاولات وبالذات من مهاجمي الإمارات.
أدرك أسود الرافدين الدرس جيداً وتفهموا أن السرعة والتبكير في هز الشباك سيكون سلاح العبور إلى دور الثمانية أما التأخر فيه فسيكلفهم كثيراً. ويمتلك المنتخب العراقي بقيادة مديره الفني الألماني فولفجانج سيدكه مجموعة متميزة من المهاجمين يتقدمهم يونس محمود الذي قادهم للفوز على الإمارات بتسديدة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة وإن احتسب الهدف للمدافع الإماراتي وليد البلوشي بسبب اصطدام الكرة بقدمه وتغيير اتجاهها.
لكن مباراة الإمارات نفسها كشفت عن وجود حالة من التفكك وغياب التعاون بين مهاجمي الفريق العراقي، معتمداً على مجهودات فردية من يونس محمود وعماد محمد ومن خلفهما هوار ملا محمد وعلاء عبد الزهرة ونشأت أكرم، لذا هو بحاجة إلى استعادة التعاون والترابط بين مهاجميه إذا أراد تحقيق الفوز على حساب كوريا الشمالية والتأهل لدور الثمانية، وكله أمل في أن يحالفه الحظ والتوفيق في الفرص التي تتاح له أمام مرمى المنافس بعدما غاب عنه في مباراة إيران وابتسم له في الوقت بدل الضائع أمام الإمارات.
في المقابل، يأمل منتخب كوريا الشمالية في تحقيق الفوز الأول له في البطولة بعدما تخلص من رهبته في المباراتين الماضيتين وانتزع تعادلاً ثميناً بدون أهداف مع نظيره الإماراتي في مباراة شهدت ضربة جزاء ضائعة للمنتخب الكوري الشمالي كما خسر بصعوبة أمام إيران. ويعتمد الكوري الشمالي على السرعة واللياقة البدنية العالية في مواجهة مهارات لاعبي العراق وقدراتهم الهجومية العالية.