كافأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع إيهود باراك أمس لانشقاقه عن صفوف حزب العمل ومنح فصيله المنشق المكون من خمسة أفراد أربعة مناصب وزارية. وكان باراك وأربعة حلفاء له انشقوا أول من أمس عن حزب العمل الذي ظل القوة السياسية المهيمنة في إسرائيل لأجيال، لكن تأييده تراجع مؤخرا وأصبح شريكا صغيرا في ائتلاف حكومة نتنياهو اليمينية.
وأزال الانشقاق خطر أن يحل منافس ينتمي لليسار محل باراك كزعيم لحزب العمل ويسحب الحزب برمته من الائتلاف الحاكم ما قد يؤدي إلى إسقاط حكومة نتنياهو بسبب جمود محادثات السلام مع الفلسطينيين. وبانضمام حلفاء باراك فإن نتنياهو ما زال يسيطر على 66 مقعدا في البرلمان المكون من 120 مقعدا أي إنه يتمتع بأغلبية حاكمة كبيرة.وبموجب اتفاق أمس يحتفظ باراك بوزارة الدفاع ويحتفظ منشق آخر من فصيل باراك في الحكومة بمنصب وزاري. وأعطى نتنياهو وزارتين من وزارات حزب العمل الشاغرة لمنشقين آخرين في حزب باراك الجديد الذي يعرف باسم "الاستقلال". وأسندت إلى المنشق الخامس رئاسة لجنة برلمانية.
من جهة أخرى، قام الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس بزيارة إلى أريحا في الضفة الغربية، وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنها "تاريخية". وبحث ميدفيديف مع عباس والمسؤولين الفلسطينيين الأوضاع في قضية السلام، معلنا في مؤتمر صحفي في ختام الزيارة أن موسكو تدعم إقامة "دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".
واستهل ميدفيديف في الضفة الغربية جولة شرق أوسطية تقوده إلى الأردن للقاء الملك عبدالله الثاني. وكان من المقرر أن تشمل إسرائيل، إلا أن تل أبيب اعتذرت عن استقباله، بسبب إضراب موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وفي غزة، وضع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس حجر الأساس لبناء ألف وحدة سكنية في غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، كمرحلة أولى من مشروع إعادة إعمار البيوت التي دمرها الاحتلال خلال الحرب قبل عامين. ويبنى المشروع تحت عنوان "من وسط الركام ننهض".
وفي السياق، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس مقتل أحد عناصرها في "مهمة جهادية" لم تكشف عن تفاصيلها في خان يونس جنوب غزة. إلا أن شهود عيان قالوا إنه قتل في "انهيار نفق" بعيد عن الحدود مع إسرائيل شرق خان يونس.
وفيما أعلنت "ألوية الناصر صلاح الدين" ـ الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، أنها أطلقت أمس 5 قذائف هاون تجاه عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية شرق رفح جنوب غزة، استشهد فتى فلسطيني بقصف مدفعي إسرائيلي على شمال القطاع، وأصيب اثنان آخران.