أعرب مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عن دهشتهم للعودة المفاجئة لديكتاتور هاييتي السابق جان كلود ديفالييه إلى بلاده وسط حالة الفوضى الضاربة في الجزيرة التي تعرضت لكوارث طبيعية واضطراب سياسي وأوضاع إنسانية بالغة التدهور.
وقال مسؤول أميركي إن واشنطن لم يكن لديها أي علم مسبق بعودة ديفالييه الذي أسقطته انتفاضة شعبية عام 1986 واضطرته إلى الفرار إلى فرنسا حيث عاش هناك منذ ذلك الوقت.
وكانت انتخابات نوفمبر الماضي النيابية التي ساعدت الولايات المتحدة على تمويلها قد انتهت دون نتائج حاسمة إذ ثبت انتشار حالات متعددة من التزوير فضلا عن أن انتخابات الإعادة لم تجر في موعدها بسبب الأوضاع الخاصة في البلاد. ويذكر أن فترة رئاسة الرئيس الحالي رينيه بريفال تنتهي في السابع من فبراير المقبل فيما يواجه الرئيس الذي لا يرغب في ترك منصبه عزلة شعبية متزايدة.
وكانت الدول المانحة قد أقرت منح هاييتي 10 مليارات دولار لمساعدتها على مواجهة آثار الزلزال المدمر الذي عانت منه البلاد وما تبعه من انتشار للأوبئة والجرائم. بيد أن حالة الاضطراب السياسي حالت دون صرف تلك الأموال وذلك بسبب غياب الهياكل الإدارية الملائمة لاستيعابها. وكان في استقبال ديفالييه عدد من مستشاريه السابقين وحشود من المؤيدين ممن يعتبرون فترة حكمه على سوئها كانت أفضل من الأوضاع الراهنة.