عبر عدد من الفنانين التونسيين عن سعادتهم بانتهاء الأزمة السياسية في بلادهم وإعلان عهد جديد بعد رحيل الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وقال المطرب لطفي بوشناق إن تونس "دخلت التاريخ من باب كبير وسجلت اسمها بالذهب في تاريخ الإنسانية وهو إنجاز كبير نعتز به".

وحول عريضة وقعها سابقا لمطالبة بن علي بإعادة الترشح للرئاسة، قال بوشناق: "لا تحاسبوني إلا على الكلام الذي قلته بلساني ولم أوقع أبدا على شيء"، وأضاف "جميعنا أجبر على هذا حتى الأئمة على المنابر أجبروا على الدعوة لبن علي ولم يكن أحد يستطيع أن يرفض، أو يعترض".

أما الممثلة هند صبري التي يتهمها البعض بأنها من مساندي الرئيس بن علي فقد سارعت إلى إعلان موقفها من الأحداث وكتبت عبر صفحتها الشخصية على موقع "تويتر" "انتهت اللعبة"، تعبيرا عن سعادتها لرحيل الرئيس السابق عن الأراضي التونسية.

وكشفت هند عن حقيقة توقيعها على وثيقة كانت تضم أسماء العديد من الفنانين المؤيدين لترشيح الرئيس لفترة رئاسية أخرى في 2014، وأشارت إلى أنه تم ضم اسمها إلى القائمة دونما رغبتها في ذلك، من قبل أحد المسؤولين في النظام السابق.

وتمنت لطيفة أن يبقى الشعب التونسي متحدا ومتشبثا بمبادئه وقيمه والإنجازات التي حققها ودعت إلى حماية الشعب والممتلكات.

أما المطرب صابر الرباعي فقد قرر تأجيل طرح ألبومه وإلغاء حفلة له في القاهرة بسبب الأحداث التي تجرى في تونس حالياً، وكان من المتوقع نزول البوم "عد حبايبك" خلال هذه الفترة لكن التطورات دفعته إلى تأجيل طرح ألبومه لمدة شهر تقريباً حتى يحدث استقرار في بلاده.

وبدا التغيير واضحا على الفضائيات التونسية التي واكبت الحدث من رحيل بن علي، وبثت البيانات الرسمية ونداءات الاستغاثة التي أطلقها التونسيون خوفا من العصابات، وبدا الحماس واضحا حتى على مذيعي التلفزيون الرسمي التونسي الذي أصبح يحمل اسم "التلفزة الوطنية التونسية"، بدلا من "تونس 7".

وبث التلفزيون الحكومي لأول مرة أذان الصلوات بعد أن كانت التعليمات طول السنوات الماضية من حكم بورقيبة ومن بعده سلفه زين العابدين بن علي، ترفض نشر أي موضوع ديني عبر أجهزة الإعلام الرسمية.

أما الفضائيات المستقلة كـ"هنيبال" و"نسمة" فقد شكلت على مدى الأيام الماضية حلقة وصل بين السكان المتضررين من عصابات مسلحة وبين أجهزة الأمن.