طالت الأزمة السياسية الدائرة في تونس، والتي تسببت في إبعاد الرئيس زين العابدين بن علي من منصبه، "قلب" كرة القدم التونسية في عدد من رموزها.
وجاءت البداية حسبما ذكرت التقارير الصحفية التونسية، في إلقاء أهالي قرية بن قردان الواقعة على الحدود التونسية الليبية، القبض على رئيس نادي الترجي التونسي السابق، زوج ابنة الرئيس التونسي رجل الأعمال الشهير سليم شيبوب.
وشيبوب واحد من أهم رؤساء نادي الترجي التونسي عبر التاريخ، وهو الرئيس الشرفي الحالي للنادي العريق، كما عمل عضواً في اللجنة التنفيذية للفيفا قبل أن يتم الإطاحة به أخيراً على خلفية فضيحة الفساد الأخيرة في "فيفا"، وهو المنصب الذي يشغله حالياً المصري هاني أبو ريدة. ولم يسلم مهاجم الأفريقي أمير العكروت وأحد أبرز اللاعبين في تونس من الثورة الشعبية في البلاد، التي تحولت إلى أحداث عنف بعد ذلك.. وتعرض العكروت لطلق ناري أصاب منطقة صدره بالقرب من قلبه عن طريق الخطأ، خلال وجوده بالصدفة في الطريق، فيما كانت قوات الجيش الوطني والشرطة تطاردان عصابات تخريب في منطقة حي النصر.
ونجا اللاعب الدولي السابق من الموت، بعد أن أجريت له جراحة عاجلة لاستخراج الرصاصة. توابع الاحتجاجات التونسية لم تترك أيضاً حاتم الطرابلسي أحد أهم وأفضل المحترفين التونسيين في الملاعب الأوروبية، الذي شارك مع منتخب بلاده في بطولتي كأس العالم عامي 1998 و2002، حيث تم القبض على معظم أفراد عائلة الطرابلسي التي ينتمي إليها اللاعب، بعدما سيطرت على أهم المشروعات الاقتصادية والشركات الكبرى في تونس خلال الفترة الماضية.
وصنفت شركات ومؤسسات الطرابلسي الاقتصادية بأنها الأكثر فساداً، علماً أن من بين أعضائها زوجة الرئيس التونسي ليلى الطرابلسي.