بسرعة ومهارة فائقة دلف بنا محمود سعد وضيفه الكبير الشيخ صالح كامل في برنامج "مصر النهار ده" من الحديث عن أسهم ART الرياضية إلى أسهم أخرى أغلى وأثمن في الدنيا وفي الآخرة.. إنها أسهم الزكاة الثمانية التي نص عليها القرآن الكريم, والتي تبدأ بإخراج الزكاة للفقراء والمساكين نهاية بابن السبيل مرورا بالعاملين عليها, والمؤلفة قلوبهم, وفي الرقاب, والغارمين, وفي سبيل الله, وابن السبيل.
دقائق معدودة وتحولت الفقرة الدسمة أو التي قد تبدو ثقيلة لدى البعض ، خاصة أؤلئك الذين تعودوا على استضافة شخصيات سطحية للحديث عن شعورهم وشعرهم ومشاعرهم عن أي شيء ، إلى فقرة شعبية شيقة وممتعة, فالضيف يرى في فعل الزكاة أفضل خطة للعمل والنشاط والتنمية, والمذيع الذكي يطلب المزيد من الشرح, والمشاهدون يكادون يستعينون بأوراق أو بآلات حاسبة للتأكد من إمكانية نجاح الخطة في محاربة البطالة, قبل أن يتوصلوا إلى حقيقة أنه كلما ابتعدنا بالمال عن الاكتناز, وكلما أنفقناه في الزراعة بالآلة وليس اعتمادا على المطر زاد المال وزاد حجم العمالة وقلت زكاتك وانتشر الخير.
ولا ينسى الضيف في غمرة حماسه عن أسهم الزكاة الثمانية التأكيد على أنها كلها قائمة على عكس ما قد يظن البعض من انتهاء سهم الرقاب, ذلك أن الكلمة لا تعني الرقيق فقط وإنما المقهورين في كل عصر.. بل إن سهم المؤلفة قلوبهم مازال ساريا وسيظل, على عكس ما يظن البعض من أن سيدنا عمر بن الخطاب أوقفه, فالصحيح أنه أوقف فقط سهم أبي سفيان ، لأنه سهم لا يرتجى منه فائدة.
ومن التنظير الممتع والمقنع ينتقل صالح كامل للتنفيذ العملي ، حيث تبنت الغرفة الإسلامية للتجارة خطة محكمة, استعانت في تنفيذها بآلتين أو آليتين هما الهيئة العالمية للزكاة والهيئة العالمية للأوقاف. وتطبيقا للفكرة تم إنشاء الهيئة المصرية للزكاة برئاسة رئيس وزراء مصر الأسبق النزيه عبد العزيز حجازي.
وكمن يروج لسلعته يطلب الشيخ بتواضع جم من مقدم البرنامج ومخرجه أن يضعا رقم حساب تأدية الزكاة لدى المؤسسة المصرية وهو 200200 ، أملا في تقديم صورة مشرقة عن الزكاة من الحي للأمة مرورا بالمدينة والدولة ، وعندها لن يكون هناك فقير مسلم واحد.
[email protected]