كشفت منظمة مكافحة تجارة الأسلحة في هولندا "سي تي في" أن ميناء روتردام، ومطار سخيبهول الهولنديين، يعدان معابر جوية وبحرية هامة لنقل وتهريب شحنات الأسلحة إلى الدول والمناطق الساخنة، وذلك دون إخضاع شاحنات النقل والطائرات إلى التفتيش أو كشف ما بها من أسلحة محظورة.

وقال التقرير الذي أعلن أمس، إن 98% من عمليات نقل الأسلحة عبر هولندا لا تخضع للتفتيش، خاصة الأسلحة التي يتم نقلها من حلف شمال الأطلسي والدول الصديقة مثل سويسرا وأستراليا ونيوزلندا واليابان، ولا تطالب هولندا هذه الدول بالاطلاع على تراخيص أو تصاريح الشحن وأن آلاف الأطنان من الأسلحة والذخيرة تم نقلها عبر هولندا منذ عام 2007.

وقال التقرير، إن دولا مثل أميركا وألمانيا تطالبان بالاطلاع على تراخيص وتصاريح الشحن للطائرات والسفن العابرة خلالها، وعلى هولندا أن تتبع هذه الإجراءات، حتى لا تكون أراضيها جنة لنقل الأسلحة عبرها.

وكشف أن ميناء روتردام كان معبرا لنقل شحنات من الأسلحة الرشاشة في عام 2008، وذلك من تشيكيا إلى سيرلانكا، وأن الأسلحة وصلت سيرلانكا في عشية إندلاع الصراع الأخير بين الفصائل المسلحة وبين القوات النظامية، وهو الصراع الذي هدد بحرب أهلية.

كما أن هولندا كانت معبرا لنقل سفن تابعة لشركة الملاحة البحرية الإيرانية عبر ميناء روتردام، وشحنات من المواد النووية وقطع غيار للصواريخ في عام 2009، وأن عضو البرلمان الهولندي هافر كانب قد كشف عن هذه الفضيحة وحذر منها في حينه.

وانتهى التقرير إلى أن هولندا منذ عام 2007، تم عبر أراضيها نقل 2472 شحنة سلاح، وفي العام الماضي وحده تم نقل 677 شحنة سلاح، وأن معظم هذه الشحنات لم يتم إخضاعها للتفتيش لمعرفة محتوياتها، أو التأكد من التراخيص، ومن منبع الأسلحة أو منشأها والجهة الحقيقة التي ستتوجه لها.