أعرب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية اليوم (الإثنين 2011/01/17) عن شكره لرائد العلم والثقافة والإبداع والريادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-  ولنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الذي يشرف الجائزة في كل عام برئاسته - حفظه الله - للجنة الاختيار لخدمة الإسلام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على دعمهم - حفظهم الله – غير المحدود للجائزة منذ انطلاقتها .

وعبر سموه في كلمة ألقاها مساء اليوم خلال حفل إعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لعام 1431هـ/2011م بالرياض عن شكره الجزيل لجميع أعضاء لجان الاختيار الذين يسهمون في تقديم هذه الجائزة لمستحقيها موصلا الشكر لأمانة الجائزة على عملها الدؤوب والمتقن والحيادي الذي اشتهرت به .

وقال سمو أمير منطقة مكة المكرمة " في مثل هذه الأيام من كل عام نختلس بضع لحظات من لحظات هذا العالم المضطرب بالحروب وبالفتن وبالأزمات وبفضل الله ثم بفضلكم أنتم تسمحون لهذه الجائزة وللقائمين عليها بإعداد هذه الساحة لعقولكم الكبيرة ولعلومكم العظيمة لاستخدامها في مسعى ثقافي علمي حضاري".

وبين سموه أن الإنسان السعودي يفخر بأن يكون هذا الحشد من المثقفين والعلماء على أرضه وتحت سمائه وبين شبابه حيث تجتمع اليوم ثلة مباركة من مختلف الأجناس من مختلف الدول والأديان والحضارات والتقاليد ، ولكنهم يجتمعون على حقيقة واحدة وهي أن " من حق الإنسان أن يفخر بعقله وليس بقوته وجبروته " ، لافتا سموه النظر إلى أن هذه اللحظات وهذه المشاعر يحققها حضور هذه المناسبة كل عام لكل من يتابع هذا الجهد وهذه التضحيات وهم يقدمون الإنسان في أجمل صوره .

عقب ذلك أعلن الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية 1431 هنأ 2011 م ..  وجاءت على النحو الآتي :

فاز بالجائزة في فرع خدمة الإسلام : دولة الرئيس عبد الله أحمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا الأسبق ، فيما فاز بالجائزة في فرع الدراسات الإسلامية وموضوعها (الدراسات التي عُنيت بالجوانب الاقتصادية الاجتماعية في العالم الإسلامي من القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي حتى نهاية القرن الثالث عشر الهجري/التاسع عشر الميلادي) : الأستاذ الدكتور خليل إبراهيم إينالجك من تركيا، و الأستاذ الدكتور محمد عدنان بخيت الشياب من الأردن .

بينما حجبت الجائزة في فرع اللغة العربية والأدب وموضوعها الدراسات التي عُنيت باتجاهات التجديد في الشعر العربي إلى نهاية القرن السابع الهجري لعدم توافر متطلباتها في الأعمال المقدمة .

كما منحت الجائزة في فرع الطب وموضوعها ( الخلايا الجذعية ) للأستاذ الدكتور جيمس ثومسن من الولايات المتحدة الأمريكية و الأستاذ الدكتور شينيا يماناكا من اليابان .

وفاز بالجائزة في فرع العلوم وموضوعها ( الكيمياء ) الأستاذ الدكتور جورج وايتسايدز والأستاذ الدكتور ريتشارد زير من الولايات المتحدة الأمريكية .

عقب ذلك أوضح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أن الجائزة تُرشح من قبل مؤسسات علمية من جميع أنحاء العالم ، وأن الأعمال المرشحة تُرسل لمحكمين عادة ما يكونون من ثلاث قارات مختلفة وهم في نفس الاختصاص ، ومن ثم ترسل الأعمال من المحكمين في تقارير تقدم للجان الاختيار وهذه اللجان من جميع أنحاء العالم تجتمع في الرياض لاختيار الفائز بعد دراسة تقارير المحكمين .

وأكد سموه خلال المؤتمر الصحفي المصاحب لإعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية أن التقارير من قبل المحكمين لا تقدم بأسماء المحكمين وإنما بأرقام حتى لا يعرف أحد من هم ، بعد ذلك تُعلن الجائزة ، لافتا سموه النظر إلى أنه ليس للأمانة ولا لهيئة الجائزة أي دور لا في الترشيح ولا في التحكيم ولا الاختيار ولذلك ليس لها أي دور في الحجب .

ووعد سموه بدراسة اقتراح " إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالجائزة".

وقال سموه " الفائزون بجائزة الملك فيصل العالمية عندما يحضرون لتسلم الجائزة فإن هناك نشاط كبير لهم في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية والمركز يرتب لهم برامج داخل المركز وخارجه وفي الجامعات ولكنها فقط في فترة وجود الفائزين بالجائزة في المملكة ، ونتمنى أن نستفيد منهم ويستدعون ويستضافون في جامعاتنا"  .

وعن كيفية اختيار أعضاء لجان الاختيار أشار سمو رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية إلى أنهم يختارون من قبل المؤسسات العلمية العالمية وليس فقط من المملكة العربية السعودية ولا من الوطن العربي بل من جميع أنحاء العالم في مجال تخصصهم .

وقال "نحرص دائما في كل عام أن يكون في لجان أعضاء الاختيار من نفس اختصاص موضوع الجائزة" مؤكدا سموه أن جميع المقترحات الخاصة بالجائزة وفروعها ترفع لمجلس أمناء المؤسسة وهيئة الجائزة للنظر فيها ودراسة جدواها.

وقدم الأمير خالد الفيصل شكره لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على جهوده في مجال الثقافة ومن ذلك إنشاء القناة الثقافية ، وقال سموه " أشكر القناة الثقافية ليس فقط على حضورها بل على النجاح الذي حققته هذه القناة منذ أن شاهدناها على شاشات التلفزيون ،ونشكر وزير الثقافة والإعلام على هذا الجهد وغيره من الجهود في مجال الثقافة في المملكة العربية السعودية"  .

حضر حفل الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وصاحب السمو الأمير خالد بن سعد بن فهد وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله الفيصل ، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة والأمين العام لمجلس الوزراء الأستاذ عبدالرحمن بن محمد السدحان وعدد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة وجمع من المثقفين والإعلاميين .