فجر منتخبا سورية والأردن مفاجأتين من العيار الثقيل وقلبا كل التوقعات التي استبعدتهما من المنافسة على صدارة مجموعتهما الثانية لصالح السعودية واليابان، لكن الجارين قلبا التوقعات رأساً على عقب حتى إن جمهورهما لا يجد بطاقات لشرائها لمتابعة هذه المباراة المصيرية.

وكانت سورية فجرت المفاجأة الأولى عندما ألحقت الهزيمة بالمنتخب السعودي 2 /1 في مباراتها الأولى قبل أن تخسر أمام اليابان صفر/1، فيما حقق الأردن نصف مفاجأة بتعادله مع اليابان 1-1 واستمر في تقديم عروض قوية وتغلب على نظيره السعودي 1/صفر.

وباتت المواجهة بين سورية والأردن مصيرية لتحديد هوية المتأهل منهما إلى ربع النهائي علماً أن التعادل يكفي الأردن، في حين تحتاج سورية إلى الفوز ولا شيء سواه، وهناك حالة واحدة يستطيع فيها المنتخبان بلوغ الدور الثاني معا هي انتهاء المباراة بفوز سورية، وخسارة اليابان أمام السعودية بفارق هدفين.

ويحوم الشك حول مشاركة ثلاثة لاعبين مؤثرين في صفوف المنتخب السوري وهم هدافه فراس الخطيب وهو لم يتماثل تماماً للشفاء منذ انطلاق البطولة وشارك في الشوط الثاني من المباراة ضد اليابان ونجح في إدراك التعادل لفريقه قبل أن يحسم الياباني النتيجة في مصلحته أواخر المباراة. كما غاب عن التدريب في الأيام الأخيرة عبد القادر دكا وبلال عبدالدايم.

واعتبر مدرب منتخب الأردن العراقي عدنان حمد اللعب بفرصتي الفوز والتعادل سلاحا ذا حدين. ويعتمد المنتخبان على الروح المعنوية العالية والأداء القتالي للاعبيهما داخل المستطيل الأخضر ويتألق في صفوفهما على وجه التحديد الحارسان السوري مصعب بلحوص والأردني عامر شفيع وكلاهما ذاد عن مرماه ببراعة فائقة.

أما مسؤولية تسجيل الأهداف فتقع على حسن عبدالفتاح وعدي الصيفي وعبدالله ديب في الجانب الأردني، وعبدالرزاق الحسين ومحمد زينو في الجانب السوري.

يذكر أن المنتخب الأردني الذي يشارك في النهائيات للمرة الثانية في تاريخه، كان حقق إنجازاً كبيراً في مشاركته الأولى في الصين عام 2004، عندما بلغ الدور ربع النهائي قبل أن يسقط بشكل دراماتيكي أمام اليابان بركلات الترجيح بعد أن تقدم عليها 3-1 في الوقت الأصلي، ثم بفارق ركلتين ترجيحيتين لكنه خسر في النهاية أمامها.

في المقابل، يسعى المنتخب السوري لبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في مشاركته الخامسة بعد أن سقط عند حاجز الدور الأول في الكويت 1980، وسنغافورة 1984، والدوحة 1988، وأبو ظبي 1996.