اعتبرت الأحزاب السودانية المعارضة أمس أن الأزمة الحالية في السودان لن تحل "إلا بسقوط النظام وانتهاء حكم الحزب الواحد"، في إشارة إلى حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير.

وقال المتحدث باسم أحزاب المعارضة المتجمعة في إطار ما يعرف بـ "قوى الإجماع الوطني"، فاروق أبو عيسى في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم إن اجتماعا سيعقد "خلال الأيام القادمة لرؤساء الأحزاب المعارضة لتحديد كيفية الإطاحة بالنظام" السوداني برئاسة البشير.

كما وزعت أحزاب المعارضة بيانا دعت فيه "جماهير شعبنا في كل أنحاء السودان إلى مقاومة الزيادات في أسعارالسلع والمطالبة بإلغائها ودعم السلع الأساسية من موارد الدولة المهدرة في الإنفاق الحكومي على أجهزة الأمن والدفاع والشرطة".

وينضوي تحت لواء "قوى الإجماع الوطني" حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، والحزب الشيوعي السوداني، وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، إضافة إلى أحزاب يسارية صغيرة.

من جهة أخرى، دعا رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير أمس، الجنوبيين إلى "مسامحة" الشماليين على الحروب التي خاضوها ضدهم، في الوقت الذي تكشف الأرقام الأولية الجزئية لنتائج الاستفتاء عن تقدم ساحق لمؤيدي الانفصال، وذلك في أول كلمة له غداة انتهاء الاستفتاء على حق تقري المصير.

وكشفت النتائج الأولية الجزئية التي تضم ثلاثة مكاتب اقتراع في جوبا أن 7538 صوتا جاءت لصالح الانفصال مقابل 169 لصالح الوحدة، حسب المعلومات التي قدمها مسؤولون في مفوضية الاستفتاء في هذه المراكز الثلاثة. وهذا يعني أن 97,75 % صوتوا لصالح الانفصال مقابل 2,25 % لصالح الإبقاء على وحدة السودان.