أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي البرلمانية الإيرانية، كاظم جلالي، عن مقاطعة إيران للجلسة الاستثنائية البرلمانية التي دعت لها دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال جلالي للصحفيين أمس ، إن إيران تعتقد بأن الإمارات تسعى عبر هذه الجلسة إلى تأسيس لجنة من اتحاد البرلمانات الإسلامية وأن هذا يعد مخالفا للجنة التي تم تأسيسها في طهران والتي تعقد جلساتها كل عاميين.

وأضاف، أن قيام الإمارات بتأسيس لجنة يتناقض وعمل اتحاد البرلمانات الإسلامية التي اجتمعت سابقا بطهران وصوتت على تأسيس لجنة ممثلة عن البرلمانات الإسلامية.

وأكد جلالي اعتراض طهران على اقتراح الإمارات بتأسيس لجنة للمساعي الحميدة لتسوية الخلافات بين الدول الإسلامية وأننا نعتقد أن هذا ليس من مهام لجنة المجالس بين البرلمانات الإسلامية التي تدعو إلى الوحدة بين الدول الإسلامية وليس إقحام نفسها في الاختلافات بين الدول.

وفي سياق التطورات الداخلية رفضت جامعة طهران السماح لزوجة زعيم المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي، زهراء رهنورد الدخول إلى جامعة طهران من أجل الدفاع عن أطروحة ابنتها كوكب موسوي بعد إنهاء دراستها في الجامعة للحصول على درجة البكالوريوس.

وتجمع الطلبة الاصطلاحيون حول زهراء رهنورد داخل محيط الجامعة ما أدى بحرس الجامعة إلى الطلب من رهنورد بضرورة مغادرة الجامعة.

إلى ذلك فتحت ايران أمس موقع تخصيب اليورانيوم في نطنز (وسط) أمام مجموعة من السفراء غداة إعلان رئيس الوكالة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي بأن البلاد تواصل التخصيب "بثبات".

ويشارك في زيارة الموقعين ممثلون عن دول عدم الانحياز ومجموعة الـ77 والجامعة العربية وسورية وفنزويلا وسلطنة عمان بدعوة من إيران، فيما رفض الدعوة الاتحاد الأوروبي وكذلك الصين وروسيا.

وقال صالحي "سننظم زيارات أخرى لمنشآت نووية".

وزار السفراء المدعوون أول من أمس منشأة أراك (وسط) التي تعمل بالمياه الثقيلة، والتي تضم مفاعل أبحاث قيد الإنشاء قوته 40 ميجاواط ويتوقع أن يبدأ العمل "في غضون سنتين أو ثلاث سنوات" بحسب صالحي.

ومنشأة نطنز هي الموقع النووي الأكثر حساسية في إيران وتضم أكثر من 8400 جهاز طرد مركزي تستخدم لعمليات تخصيب اليورانيوم التي تقع في صلب المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ويستخدم اليورانيوم المخصب فيها بنسبة تقل عن 20% لصنع الوقود للمحطات النووية، غير أنه إذا ما تم تخصيبه لنسبة تصل إلى 90% وما فوق، يصبح من الممكن استخدامه لصنع القنبلة الذرية.

وأنتجت إيران حتى الآن أكثر من 3200 كجم من اليورانيوم المخصب بأقل من 5%. وباشرت منذ فبراير الماضي تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ويعتقد أنها تملك الآن ما يزيد عن أربعين كجم منه، بحسب آخر الأرقام التي أعلنتها السلطات الإيرانية.