أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أن الوزارة تعتزم إنشاء 40 مركزاً لدعم الأبحاث العلمية وتقنية النانو، مبيناً أن هناك 3 مراكز علمية حاليا، فيما يجري العمل على إنشاء 10 مراكز أخرى وصولاً إلى 40 مركزاً في كافة مناطق المملكة.

جاء ذلك على هامش الملتقى الخليجي الأول للتثقيف بتقنية النانو، الذي تقيمه الوزارة خلال الفترة من 11 إلى 15 صفر الجاري بفندق ماريوت بالرياض، بالتعاون مع المنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتقنية (الملست).

وأوضح الوزير أن الهدف الرئيسي من الملتقى هو زراعة مفهوم النانو في المراحل الأولية، واستغلال النشاط اللاصفي في زرع الإبداع لدى الطلاب والطالبات واستخدام عقولهم في تطوير التقنية.

ورداً على سؤال لـ "الوطن" عن إدراج تقنية النانو في المناهج التعليمية وإنشاء معامل خاصة بها في المدارس، قال الوزير "إن التعليم يتغير، وخلال عشر سنوات سيكون حولنا عالم آخر، ونتمنى أن يكون لتقنية النانو دور في تسهيل العملية التعليمية، فالنانو جزء من المستقبل".

وعن تدريب المعلمين على هذه التقنية، أكد أن هذا دور المراكز العلمية.

وقال الوزير في كلمته إلى الملتقى إن المملكة تسعى للتحول إلى مجتمع المعرفة وإيجاد صناعات معرفية تقنية متقدمة، حيث تم إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة النووية والمتجددة وتنفيذ خطة وطنية للعلوم والتقنية وخطة لرعاية الموهبة والإبداع ومعاهد متخصصة في تقنية النانو، ولأهمية تعزيز المبادرات تنظم وزارة التربية بالتعاون مع المنظمة العالمية (الملست) الملتقى الخليجي الأول لتقنية النانو بهدف التعريف بأهمية التقنية ورفع الوعي بها والعمل على إدراجها مع التقنيات الاستراتيجية ضمن اهتمامات التعليم العام وتطبيق مناهج جديدة للعلوم والرياضيات.

من جانبه، قال نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود في كلمته، إن ما أنفقته المدينة على الأبحاث عامي 2009 و2010 يفوق ما أنفق خلال 30 عاماً حيث دعمت 440 مشروعاً خلال عام 2010 بإجمالي 700 مليون ريال، وتعد تقنية النانو في المستوى الثاني في مستوى الدعـم.

وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم عبدالرحمن البراك إلى أن الملقتى يشهد 9 محاضرات وورشتي عمل على تطبيقات النانو ويستفيد منه 200 مشرف ومشرفة.

وفي السياق ذاته، كرمت نائب الوزير للبنات نورة الفايز الطالبة نوف وليد الريثي من المتوسطة 78 بجدة على اختراعها المتمثل في جهاز يزرع تحت الجلد، ويرسل إشارات لساعة في حالة ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم.