بهدف نقل التقنية وتوطينها بالمملكة، أبرمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 11 اتفاقية تعاون علمية وبحثية مع جامعات يابانية. ورفع الأمين العام لمجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح شكره وتقديره للمقام السامي على الموافقة على قرار مجلس التعليم العالي بإبرام هذه الاتفاقيات.

بين الصالح أن القرار تضمن 4 مشاريع اتفاقيات مذكرات تعاون مع جامعات تاكوشوكو ودوشيشا وكانساي وهيروشيما، بمعدل مشروع مع كل جامعة، و 4 مشاريع مذكرات تعاون مع جامعتي توكاى وتسوكوبا بمعدل مشروعين مع كل جامعة، إضافة إلى مشروع 3 مذكرات اتفاقيات تعاون مع جامعة وسيدا. موضحاً أن قيام جامعة الإمام بتوقيع هذه الاتفاقيات مع تلك الجامعات اليابانية، يأتي بهدف نقل التقنية وتوطينها بالمملكة.

تكريم 40 قاضياً

من جهة أخرى، كرمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأربعاء الماضي 40 قاضياً من سلطنة ترنجانو في دولة ماليزيا شاركوا في "الدورة القضائية المكثفة لقضاة دولة ماليزيا" التي نظمها المعهد العالي للقضاء خلال الفترة من19 /1 إلى 15 /2 /1432 في مقر المعهد، وذلك بحضور سفير دولة ماليزيا لدى المملكة الدكتور سيد عمر السقاف، وعدد من مسؤولي الجامعة.

4 أسس للاعتدال

وأفاد مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل أن هناك أربعة أسس قام عليها منهج الاعتدال السعودي أولها هو التمسك بكتاب الله الذي يدعو لإخلاص العبادة لله عز وجل بمنهج سديد وأسلوب حكيم متدرج متنام, والأساس الثاني هو السنة النبوية المطهرة اقتداء بنهج الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان قدوة وأنموذجاً في أفعاله وأقواله وحركاته وسكناته.

و أشار إلى أن السنة النبوية هى المصدر الثاني للتشريع وقد تكون الأول للكثير من أحكام الدين، مضيفاً أن المملكة أولت الكتاب والسنة النبوية العناية والرعاية والاهتمام قولا وعملا وعقيدة وفكراً ومنهجاً وسلوكاً حتى أصبحت مضرب المثل في الاعتدال.

واعتبر الدكتور أبا الخيل السير على نهج السلف الصالح الذين نشروا الإسلام بأخلاقهم ومعاملاتهم الناس بالحسنى هو الأساس الثالث لمنهج الاعتدال السعودي مقتدين في ذلك بتعاليم القرآن "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" فيما رأى أن الأساس الرابع يتمثل في العدل الذي قامت عليه السماوات والأرض. وتطرق الدكتور أبا الخيل إلى العوامل المساعدة للأسس والمبادئ التي قام عليها منهج الاعتدال ومنها الشورى والبر والصلة والنية الطيبة والإخلاص والتعامل الطيب والخلق الحسن مع الجميع سواء كانوا مواطنين أو مقيمين داخل المملكة وخارجها ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب والفساد والإفساد.

وأثنى الدكتور أبا الخيل على كرسي الأمير خالد الفيصل الذي تحتضنه جامعة المؤسس، مؤكداً الحاجة الماسة لرسالة هذا الكرسي وما يقوم به من نشر ثقافة الوسطية والاعتدال مثمنا الخطوات التي خطاها في سبيل تعريف المجتمع والعالم بأسره بأن الاعتدال هو السمة الحقيقية لهذه البلاد المباركة.