تدخلت شرطة منطقة المدينة المنورة أمس لإقناع أكثر من 270 عاملا بالعودة إلى أعمالهم، وذلك بعدما امتنعوا عن العمل لفترة زادت على 3 ساعات، قبل أن تتمكن أجهزة الشرطة التي وقفت على الوضع ميدانيا من احتواء الموقف، وإقناع العمالة بالعودة لأعمالهم.

العمالة التي كانت قد قدمت من منطقة الرياض قبل أشهر لتنفيذ عدة مشاريع في مجال التشجير والزراعة لصالح أمانة المدينة المنورة رفضت التوجه من مقر سكنها إلى مواقع المشاريع في المنطقة، مطالبة بتدخل جهات الاختصاص للوقوف على معاناتهم التي تمثلت وفقا لإفادتهم لمسؤولي الشرطة ومكتب العمل في سوء المعاملة من قبل المراقبين والمشرفين في مناطق المشروعات التي يعملون بها، وتسلطهم على العمالة بشكل قاس يصعب معه الاستمرار في أعمالهم.

وحاول المسؤولون في الشركة - تحتفظ "الوطن" باسمها - احتواء الموقف، وإطلاق جملة من الوعود الرامية إلى تغيير المشرفين والمراقبين الحاليين وإحلال كوادر أخرى مكانهم، غير أن العاملين أصروا على موقفهم مطالبين بتدخل الجهات المسؤولة.

إثر ذلك، باشرت شرطة منطقة المدينة المنورة الواقعة، حيث تولى مسؤولو الشرطة تسجيل إفادات العمال حيال تظلمهم ومعاناتهم من قبل المشرفين والمراقبين، وتمت إحالة مطالبهم إلى مكتب العمل الذي أرسل بدوره مندوبا إلى المكان، فيما تمكنت أجهزة الشرطة بمتابعة مدير شرطة المنطقة اللواء عوض السرحاني من احتواء الموقف وإقناع العاملين بمباشرة أعمالهم، بعد أن تمكنوا من تفهم مطالب العمالة.

من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المدينة المنورة العميد محسن الردادي أن مركز شرطة العزيزية كان قد تبلغ صباح أمس بامتناع 270 عاملا يتبعون لإحدى الشركات عن مباشرة أعمالهم.

وأضاف أن المختصين في مركز الشرطة تمكنوا من احتواء الموقف وإقناع العمالة بالعودة إلى العمل، فيما تمت إحالة ادعائهم إلى مكتب العمل بالمنطقة الذي بدوره تولى إكمال اللازم حول مطالبهم.