"الرعايا السعوديين في تونس بخير.. ولم يتضرر أحد منهم ولله الحمد".. بهذه الكلمات بث مسؤول الرعايا السعوديين في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالعاصمة التونسية سعد النفيعي، شعور الطمأنينة في قلوب الجميع خاصة ذوي المواطنين الذين تزامن وجودهم في تونس مع الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد. وأكد عدم إجلاء أي من الرعايا البالغ عددهم 133 مواطناً سعودياً، منوهاً بأن الوضع حول سفارة المملكة آمن ومطمئن. وقال النفيعي في تصريح لـ"الوطن" أمس إنه تم توجيه الرعايا السعوديين بالسكن في مواقع آمنة، وحثهم على التزود بمواد تموينية تكفي لمدة لا تقل عن 3 أيام لتفادي الخروج من مقر السكن. وعن عدد الرعايا السعوديين في تونس قال النفيعي إن: "عدد الرعايا السعوديين في تونس يبلغ 133 مواطناً سعودياً بمن فيهم موظفو السفارة وأسرهم و10 سعوديين كانوا قد قدموا إلى تونس بغرض السياحة".
وحول كيفية التواصل مع الرعايا والاطمئنان عليهم، أكد أن السفارة تقوم بالاطمئنان على الرعايا السعوديين على مدار الساعة، وذلك من خلال غرفة عمليات تم عملها في السفارة وعبر رسائل تصلهم تشمل التعليمات التي تصدرها السفارة من خلال متابعاتها للأوضاع الجارية.
وقال نايف بن سالم اليامي، أحد الرعايا السعوديين المتواجدين في تونس حالياً، خلال اتصال هاتفي مع "الوطن" إنه يسكن في محيط السفارة السعودية، وهي منطقة مركزية وآمنة تتواجد فيها السفارة التركية والسفارة القطرية ومركز العلوم وعدد من البنوك. ولفت إلى أنه يقوم عند رفع حظر التجول بالخروج للتبضع من المحال التجارية القريبة من مقر سكنه. وذكر أنه يتلقى التعليمات من شؤون الرعايا بالسفارة عند حظر التجول كما يتابع الأخبار من خلال غرفة عمليات السفارة والفضائيات والإنترنت، مشيراً إلى أنه قام بطمأنة ذويه في المملكة.
من جهة أخرى أبلغت السفارة السعودية جميع الدبلوماسيين السعوديين العاملين في تونس بعدم مغادرتها، وأنها ستسهل سفر أسرهم إلى الرياض. وقال مصدر مطلع بالملحقية الثقافية بتونس إن الأوضاع بشكل عام يمكن السيطرة عليها، ولا خطر يحوم حول الدبلوماسيين السعوديين داخل مباني ومرافق البعثات الدبلوماسية هناك.
وعلمت "الوطن" أن السفارة السعودية بتونس أوعزت إلى جميع أسر الدبلوماسيين بوجوب مغادرة تونس على وجه السرعة على متن الخطوط السعودية، فيما وجهت السلطات السعودية دبلوماسييها بعدم مغادرة الأراضي التونسية حتى انتهاء الأزمة السياسية التي تعيشها تونس هذه الأيام.