تشهد أسواق الأسماك في محافظة الجبيل ارتفاعاً في الأسعار نظراً لنقص المعروض بسبب برودة الطقس التي أبعدت الأسماك عن الشواطئ القريبة، وقلصت أعداد الصيادين الراغبين في الدخول إلى البحر.
وقال صاحب متجر لبيع السمك (رفض ذكر اسمه): إن الأسواق تعاني من الركود، إذ انخفض المعروض وصعدت الأسعار بسبب الطقس البارد. وأوضح أن الدخل اليومي لمتجره انخفض حتى أيام الجمعة التي تشهد عادة إقبالاً من المستهلكين، حيث تراجع الدخل إلى ألفي ريال بعد أن كان يتراوح بين 5 و6 آلاف ريال. كما انخفض الدخل في باقي أيام الأسبوع ليبلغ نحو 700 ريال بعد أن كان يتجاوز ألفي ريال.
وأظهرت جولة قامت بها "الوطن" في الأسواق وجود تفاوت في أسعار الأسماك بين متجر وآخر. وتراوح سعر كيلو سمك الشعري بين 18 و25 ريالا، بعد أن كان يباع سابقاً بين 10 و13 ريالاً. كما صعد سعر الكنعد، حيث يباع حالياً بين 25 و30 ريالاً، بعد أن كان سعره يتراوح بين 18 و20 ريالاً قبل دخول موسم الشتاء.
واستقر سعر الهامور بين 40 و50 ريالاً للكيلو، وهو سعر البيع نفسه أيام الصيف.
ويتوقع العاملون في السوق استمرار الارتفاع في سعر الأسماك، خصوصا مع استمرار الأجواء الباردة لفصل الشتاء، إذ أعلنت تنبؤات الأرصاد الجوية أن شتاء هذا العام سيكون أكثر برودة ومصحوبا بموجات رياح قد تمنع الصيادين من دخول البحر خشية التعرض لأية مخاطر قد تنتج عن سرعة الرياح.
وأرجع بعض العاملين في الأسواق تفاوت الأسعار إلى وجود تلاعب في الأسعار وجودة المعروض في حراج السوق، إذ يقوم بعض تجار السمك بإحضار كميات من خارج الجبيل، ويتفقون مع بعض الأشخاص على المزايدة بهدف رفع سعر الكمية التي يحضرونها إلى السوق دون أن يكون الارتفاع حقيقياً أو مبرراً.
ولكن مسؤول مكتب البلدية في السوق المركزية في الجبيل أوضح أن العمل منظم، ويخضع لمراقبة مستمرة، وأن من لديه أية شكوى، فإن عليه إبلاغ المكتب للتعامل مع المخالفة في حال ثبوتها، مشيرا إلى وجود دلالين يعملون في حراج السوق للإشراف وتنظيم عملية البيع والشراء.