* سنة سادسة على البيعة لخادم الحرمين الملك (عبدالله بن عبدالعزيز) تبدأ هذا الأسبوع نسأل الله تعالى أن يمد في عمره ويمتعه بالصحة والعافية ليواصل مسيرته المباركة بقمع الظالم وإنصاف المظلوم ومساعدة الفقير والنهوض بالأمة إلى مدارج الصلاح والفلاح.
لقد أحببناه لأنه قريب من الناس.. يتلمس احتياجات الفقراء.. وينظر إلى المواطنين بعين العدالة والمساواة.. ويحاول إطفاء الفتن بين العرب والمسلمين.. ويدعو إلى سلام عالمي يكفل الحياة الكريمة لكل البشر.
يا أبا متعب.. إن شعبك يشد من أزرك وإلى المزيد من الخطوات الإصلاحية التي تقود الوطن إلى آفاق العزة والرقي والازدهار، ومن أهم الأمور محاربة الفساد المالي والإداري على كل المستويات.. وتعميم المدن السياحية والاقتصادية على كافة المناطق والقضاء على البطالة.. وتفعيل صندوق الفقراء ليتوطد الأمن والاستقرار ويتوارى الإرهاب إلى الأبد بإذن الواحد الأحد.
* نشرت الصحف 18 / 6 / 1431 هـ اعترافاً للمتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء (منصور التركي) ما نصه ( كنت سأفقد ابني الوحيد (سلطان) الذي رزقت به بعد عشرة أعوام، لأني عوّلت كثيراً على المدرسة ووجدت في نهاية الأمر أن ابني يطرح علي أسئلة غريبة عجيبة، ولو لم أتابع وأتدخل في الوقت المناسب لكان يمكن أن يكون ابني الآن في (العراق أو الصومال أو اليمن) أو في أي مكان آخر، ولا أعلم ما إذا كان حياً أو ميتاً).
وإذ نبارك للأخ منصور حسن حظه في تدارك وضع ابنه قبل حصول الكارثة.. نَرثي للإخوة الذين ذهب أبناؤهم ضحية غسل الأدمغة من خلال بعض المدرسين أو الوعاظ وخلطاء السوء.
لقد بدأت الإشكالات منذ دعوة الهجرة والتكفير التي قام بها (جهيمان) وفرقتة مطلع هذا القرن، ونجم عنها احتلال حرم الله الآمن وسفك الدماء في رحابه الطاهرة.. والإسلام الحق بريء من تلك التصرفات الشاذة.. والأعمال الإجرامية.
ثم أعقب ذلك تورط عدد من شبابنا بأحداث 11 سبتمبر الشائهة لأننا لم نأخذ الدروس والعبر مما حصل أيام فتنة (جهيمان) ونضع حداً لدعاة السوء والتحريض والتغرير بالشباب وإقحامهم في حروب لا تنتهي مع أسرهم ومجتمعهم وبلادهم ومع الآخرين خارج الوطن.. وزاد الطين بلّةً ما حصل في (أفغانستان والعراق والتغاضي عما سُمي بالمجاهدين دون ضابط أو رابط إلى بؤر النزاعات في تلك الأماكن وغيرها من الأقطار الآسيوية والإفريقية حتى عمّت البلوى.. وتعددت الأحزان في كثير من مناطق المملكة لفقد الأعزة من الشباب ضحايا الفكر المنحرف .. والتوجيه الضال.
ومنذ أن استخدم (الخميني) شريط الإثارة وجاراه تلامذته هنا وهناك.. واستغل بعض المعلمين والوعاظ ذوي الأهداف السيئة فرص لقاءاتهم بالشباب فأصبحوا في بلادنا مع الأسف مصدراً للإرهاب ومنبعاً للتطرف.
ولن يكون هناك مخرج ولا منجى إلا بالوقفة الشجاعة والحكمة الصادقة.. وعدم التستر على أي مخالف مهما كان.. وكفانا ما حصدناه نتيجة غض الطرف.. والمجاملات البلهاء.. لأن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
ليكن كل منا (منصور التركي) فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.