ألف مبروك للهلال، كان الأفضل طوال المباراة ولعب من أجل الانتصار روحاً وتنظيماً وتكتيكاً ومعرفة بنقاط ضعف منافسه فحقق فوزاً عريضاً وكاسحاً. حظاً أوفر للأهلي في اللقاءات المقبلة. لا خوف أبداً على الأهلي لأن له كبيرا ومن له كبير بحجم خالد بن عبدالله، اسماً وخبرة وحكمة، لا يُخشى عليه ولن يكون، مهما تعثر، إلا في عداد الأوائل دائماً.
ليسمح لي رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد أن أختلف معه فيما قاله بعد المباراة عندما رفض التركيز على تحميل دفاع الفريق الهزيمة الكبيرة قائلاً إن الفريق كله كان سيئاً باستثناء ياسر المسيليم. وأقول أنا باستثناء المسيليم والمحترف الكولمبي بالمينو.
الأمير فهد يريد أن يصرف النظر عن الخطأ الذي استمرت فيه الإدارة للسنة الثانية على التوالي وهو عدم استقطاب مدافعين من الطرازالأول وإصلاح الخلل الواضح في الخط الخلفي للأخضر الذي كلف الفريق 4 أهداف في مباراة واحدة.
ليس الغرور ولا الثقة المفرطة هما اللتان هزمتا الأهلي ولكن الدفاع بعلله المزمنة انكشف على حقيقته عندما واجه فريقاً كبيراً كالهلال، ففي المباريات الثلاث الماضية لعب الأهلي ضد فرق ليست من الوزن الثقيل بل تصنف ضمن الفرق المتوسطة والضعيفة، وإذا أراد الأهلي أن يكون منافساً حقيقياً فعليه أن يسارع إلى حل هذه المشكلة بأي ثمن!! لأن الدفاع انكشفت قدراته الحقيقية وانهار جفين مع أول امتحان جدي!!
أذكر أنني قلت هنا، في هذه الصفحة بعد نزال النصر، إنه مع الوقت سيتمكن ياروليم من معالجة المشكلة، لكن هذا لا يمنع من تذكيرالإخوان في الإدارة الأهلاوية، بعد التشاور مع رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله ومدرب الفريق، بضرورة تدعيم الفريق في فترة الانتقالات الشتوية بمدافع قوي، وجلب حارس متمكن له ثقله في المرمى ــ دعماً للمسيليم ــ والنظر إلى دكة الاحتياط وإيجاد بدائل في مستوى الأساسيين أو تقترب من مستوياتهم فالدوري طويل فضلاً عن المشاركة المهمة التي تنتظر فرقة الرعب في دوري أبطال آسيا. كان في احتياط الأهلي مثلاً "علاء ريشاني وحمود عباس ومحمود معاذ"، وفي احتياط الهلال مثلاً "إيمانا وعبدالعزيزالدوسري" ولم يلعب حسن العتيبي ولا الغنام ولا هرماش، أي أن الهلال لديه ركائز صف ثانٍ يقترب في مستواه من الصف الأول إن لم يكن يماثله. هذا ما قلناه أنا وغيري من الزملاء للإدارة الأهلاوية وسنظل نقوله ونذكر به دائماً لأن الموسم ليس قصيراً وهناك استحقاقات كثيرة ومهمة في نفس الوقت.
نتيجة مباراة لن تلغي أو تؤثر على ما بذل ويبذل من عمل كبير هذا الموسم من قبل مسيري الأهلي، وعلى الجهاز الإداري أن يستغل فترة التوقف واستثمارها في معالجة الأخطاء الدفاعية ومحاولة إيجاد بدائل مؤقتة من الأولمبي أو الشباب لحين التعاقد مع مدافع اسم على مسمى، ولاعب آخر في الوسط يكون بديلاً لكماتشو، الذي ظهر في كل النزالات السابقة بطيئاً ثقيل الحركة خائفاً من الالتحامات بعد أن استنزفه الهلال والشباب كثيراً وأصبح في ربع حيويته! أيضاً الجانب اللياقي ما يزال أقل مما يجب ويظهرهذا في منتصف الشوط الثاني من كل مباراة!!
أقول أخيراً لأصدقاء هذه الزاوية "زهرة الحجاز وحمد الربيعة وسناء ومسمار" والذين أظهروا، في تعليقاتهم بعد المباراة، شماتتهم في الأهلي وفي كاتب هذه السطور، أقول لهم إن الجماهير الخضراء كانت في الموعد وكانت الأكثف كالعادة لكن المخرج أو من وراءه لا يعجبهم ذلك فاستمرت سياسة الحجب! كما إنني لم أجزم بفوزالأهلي في مقالي السابق، بل قلت إن الأهلي قادرعلى ذلك، لأنه فريق كبير، ثم إن الأهلي سبق أن فاز على الهلال بالخمسة في ذات الملعب. وأقول لكل الشامتين في الوسط الرياضي غداً سيشمت الأهلي فيكم كما كنتم تشمتون! ليس بالكلام ولكن بتغيير الأداء إلى الأفضل وتحقيق تطلعات الملايين من عشاقه.