ارتفع الطلب بصورة قوية على صادرات المملكة من البتروكيماويات في الربع الرابع من العام الماضي من قبل الصين والهند رغم وجود دعاوى إغراق في هذين البلدين ضد منتجي البتروكيماويات السعوديين.

وأوضح مدير مركز تنمية الصادرات الدكتور عبدالرحمن الزامل في تصريحات إلى "الوطن" أن الطلب زاد بصورة كبيرة من آسيا لدرجة أن المنتجين يشحنون إنتاجهم مباشرة من المصانع بدون تخزينه.

وقال: "الصين والهند هما أكبر الأسواق حالياً بالرغم من وجود دعاوى إغراق في البلدين ضدنا".

وارتفعت صادرات المملكة من البتروكيماويات والبلاستيك إلى الصين والهند بنسبة 18.6% و15.3% على التوالي في نوفمبر الماضي عن أكتوبر الذي شهد كذلك ارتفاع صادراتها غير النفطية إلى آسيا بنسبة 9.8% لتصل إلى أعلى معدل لها منذ شهر مارس 2010. فيما تراجعت صادرات المملكة إلى سنغافورة ثاني أكبر الأسواق في آسيا، بحسب بيانات مصلحة الإحصاءات العامة.

وسنغافورة هي مركز لإعادة تصدير البتروكيماويات السعودية إلى دول آسيا وتراجع التصدير إليها في نوفمبر يعتبر "أمراً طبيعياً" بحسب ما أوضحه الزامل نظراً لأن المصدرين في ذلك الشهر باعوا منتجاتهم للمستوردين في آسيا مباشرة بسبب الزيادة في الطلب هناك.

واستحوذت دول آسيا غير العربية والإسلامية التي تشمل الصين والهند وسنغافورة على 33% من الصادرات غير النفطية في نوفمبر.

من جهة أخرى، أبدى الزامل تفاؤله بحل قضايا الإغراق المرفوعة ضد منتجي البتروكيماويات السعوديين من قبل الصين والباكستان وتركيا، فيما أبدى تشاؤمه من المفاوضات مع الهند نظراً لتمسكها بموقفها في الاستمرار في فرض رسوم الإغراق على منتجات البولي بروبيلين من شركات سابك والتصنيع والمتقدمة والتي فرضتها في نوفمبر الماضي لمدة خمس سنوات وبأثر رجعي ابتداءً من عام 2009.

وقال: "علاقاتنا الدبلوماسية قوية في باكستان وتركيا وهذا سيسهل المفاوضات، والصينيون عقلانيون في مفاوضاتهم، ولكن الهند عنيدة جداً."

وتوقع الزامل استمرار الطلب قوياً في الربع الأول من هذا العام بنفس مستوى الربع الرابع من العام الماضي، نظراً لأن الطلب في الصين مستمر في النمو، إضافة إلى بدء تشغيل العديد من خطوط إنتاج شركات البتروكيماويات.

وقال إن الأسعار "في مستوى قوي" حالياً لأن المعروض العالمي لم ينم بنفس الوتيرة التي ينمو بها الطلب، مستبعداً تأثير زيادة الإنتاج المحلي على الأسعار الحالية نظراً لاتساع الفجوة بين العرض والطلب.

وشهدت أسعار الميثانول أعلى ارتفاع من بين المواد البتروكيماوية الأخرى منذ الربع الرابع من العام الماضي إذ ارتفعت بنسبة 20% في شهر أكتوبر مقارنة بالعام الذي قبله وبنسبة 33% في شهر نوفمبر، بحسب بيانات الأهلي كابيتال.