أكدت مصادر أميركية ولبنانية متطابقة، أن الإدارة الأميركية وفرنسا تعملان على صياغة مبادرة جديدة، تضم لاعبين دوليين لاحتواء الأزمة اللبنانية. وذكرت مصادر بالخارجية الأميركية أن واشنطن لم تفاجأ كليا باستقالة وزراء حزب الله من الحكومة اللبنانية وتوقيتها، واعتبرت أن التوقيت متعمّد بهدف إحراج رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري فيما كان مجتمعا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. وذكرت مصادر مرافقة للحريري الذي التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بـاريس أمس، أن مبادرة جديدة تم ترتيبها في واشنطن خلال وجود الحريري وساركوزي في الولايات المتحدة، الأمر الذي يفسّر توقف الحريري في باريس أمس وتوجهه إلى أنقرة. وتشمل المبادرة هذه المرّة لاعبين دوليين وإقليميين جددا، إضافة إلى السعودية، مثل الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي وتركيا، وتركز على أنه يجب أن يكون هناك دور لسورية.
أكدت مصادر أميركية ولبنانية متطابقة، أن الإدارة الأميركية وفرنسا تعملان على صياغة مبادرة جديدة، تضم لاعبين دوليين لاحتواء الأزمة اللبنانية. وذكرت مصادر بالخارجية الأميركية أن واشنطن لم تفاجأ كليا باستقالة وزراء حزب الله من الحكومة اللبنانية وتوقيتها، واعتبرت أن التوقيت متعمّد بهدف إحراج رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري فيما كان مجتمعا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. وذكرت مصادر مرافقة للحريري الذي التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس أمس، أن مبادرة جديدة قد تم طبخ عناصرها في واشنطن خلال وجود الحريري وساركوزي في الولايات المتحدة، الأمر الذي يفسّر توقف الحريري في باريس أمس وتوجهه إلى أنقرة. وتشمل المبادرة هذه المرّة لاعبين دوليين وإقليميين جدد، إضافة إلى السعودية، مثل الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي وتركيا. وتركز المبادرة الجديدة على أنه يجب أن يكون هناك دور لسورية. وأوضحت المصادر أن المبادرة قد تقدم لدمشق أمرا واقعا، لا يحرمها من نفوذها في لبنان، ولكن يحثها على الضغط على حلفائها على الأرض في بيروت.
وفي الإطار نفسه تعد قوى سياسية موالية لإسرائيل بواشنطن لاستخدام الأزمة السياسية المتصاعدة في لبنان من أجل "تصحيح" توجه إدارة الرئيس باراك أوباما نحو الانفتاح على دمشق؛ وذلك عبر الانتقال الجماعي إلى لوم سورية على الأزمة، ومن ثم وقف المطالبة بإبقاء السفير الأميركي إلى سورية الذي لم يتسلم عمله بعد، في واشنطن.
ودخل لبنان نفقا مظلما مع إسقاط المعارضة لحكومة الوحدة الوطنية على الرغم من مناشدات محلية وإقليمية بعدم الوصول إلى الخط الأحمر وتعريض لبنان للمخاطر التي قد تتجاوز الساحة اللبنانية. وبدت الأجواء مشحونة ومتوترة مع قيام الجيش اللبناني والقوى الأمنية بإنزال قوات إلى شوارع ومناطق بيروت منذ فجر أمس تحسبا لأي طارئ وسط تأكيدات من قيادة الجيش والمراجع السياسية على أن الأمن والاستقرار خط أحمر.
وأشار قائد الجيش العماد جان قهوجي أمس إلى أن "تصاعد وتيرة الخلافات السياسية في الآونة الأخيرة ليس بالأمر الغريب على المناخ الديموقراطي في لبنان، وهو لن ينعكس سلبا على معنويات الجيش، وقراره الحازم في التصدي للمخلين بمسيرة الاستقرار في البلاد".
وبعد إعلان رئاسة الجمهورية أن الحكومة مستقيلة دستوريا، أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد لقاء مع الرئيس ميشال سليمان في القصر الجمهوري أن الاستشارات النيابية ستبدأ الاثنين المقبل. وكلف سليمان أمس رئيس الوزراء بمواصلة مهام المنصب إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة. وفي هذا الإطار فإن مرحلة ضغوط متبادلة ستبدأ على قاعدة تسمية رئيس جديد للحكومة وسط تأكيد قوى الأكثرية أنه من "سابع المستحيلات الإتيان برئيس حكومة غير سعد الحريري". بينما أعلن رئيس كتلة نواب حزب الله النائب محمد رعد أن المعارضة تريد رئيسا للحكومة صاحب تاريخ في المقاومة، مشيرا بذلك إلى شخصيات سياسية سنية قريبة من المعارضة أو متحالفة مع حزب الله.
كما دخلت تركيا على خط الأزمة السياسية في لبنان بالتنسيق مع عدد من العواصم العربية في مقدمتها الرياض ودمشق. وقالت مصادر دبلوماسية إن سبب تدخل تركيا التي يحظى دورها بترحيب من لبنان والأطراف العربية، يرجع إلى الأهمية التي توليها لمعالجة الأزمة التي قد تؤدي إلى انعدام الاستقرار والأمن في لبنان مجددا، وبالتالي تأثيرها سلبا على المنطقة بأسرها.
وأضافت المصادر: رئيس الوزراء طيب أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري بشار الأسد لتقييم الموقف في لبنان، وأنهما أكدا أهمية الحفاظ على وحدة الصف في لبنان والتمسك باتفاق الدوحة.
إلى ذلك طلب مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار عقد جلسة استماع خاصة وسرية في لاهاي اليوم لبحث اتهامات "التآمر" و"الشهادة الزور" في إطار التحقيق الذي تجريه المحكمة بشأن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.