عاقبت محكمة بمدينة اوتريخت مراهقا مغربيا لم يكمل 17 عاما يدعى عمر الطراونة بالعمل الشاق لمدة 16 ساعة في المتحف اليهودي "أنا فرانك"بتهمة العداء ضد اليهود وإثارة الكراهية.
والطراونة كان قد نشر مقاطع من آرائه عبر الإنترنت، قال خلالها إنه يكره اليهود بسبب ما يفعله الاسرائيليون بالفلسطينيين الأبرياء.
كما قال في مقاطع أخرى إنه يتمنى إبادة اليهود بسبب أعمالهم الإجرامية، ويعتقد أن عدو الإسلام البرلماني الهولندي جريت فيلدرز سيبتليه الله بمرض السرطان بسبب تطاوله على الإسلام.
وكان مركز الوثائق والمعلومات الإسرائيلى أقام دعوى ضد الطراونة، بتهمة عداء السامية وإثارة الكراهية ضد اليهود وتهديد المجتمع، فيما دافعت محامية المتهم عنه بقولها، إن ما نشره على الإنترنت لاقى تعليقات ولوما اجتماعيا يكفي لمعاقبته نفسيا واجتماعيا على أفكاره، وإنه لم يبلغ سن الثامنة عشرة ليدرك تماما ما يقوله.
ورأت المحكمة أن معاقبته بالعمل الشاق في متـحف انا فرانك(وهو متحف الهـولندية اليهودية انا فرانك التي توفيت إثر إصابتها بالطاعون إبان الاحتلال النازي) هي عقوبة ملائمة حتى يعالج كراهـيته النفسية ضد اليهود، بينما اعتبرت الجالية المغربية هذه العقوبة قاسية جدا نفسيا على عمر، وكان من الأفضل سجنه بصورة عادية بنفس الساعات بدلا من هذا العقاب النفسي الذي قد يزيد كراهيته لليهود.