توصل طلاب قسم الهندسة النووية في كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز، إلى اختراع جهاز أسطواني الشكل يعمل على قياس الأشعة في جسد الأشخاص، الناجمة عن تعرضهم لها خلال عملهم بالمستشفيات أو أثناء الكشف الطبي على المرضى، حيث يقوم بقياسها وعرضها بشكل مباشر وقياس نسبتها في الجسم لتلافي أخطار الأشعة والتي تصل إلى الإصابة بمرض السرطان.

وعرض الجهاز في الملتقى العلمي للجامعة تمهيداً للمشاركة به في المؤتمر العلمي الثاني والذي تنظمه وزارة التعليم العالي.

وقال الطالب المشارك في الابتكار وليد خالد صائب، إن النسبة الطبيعية للزائرين والمرضى 1 ملي سيفر، والعامل 20 ملي سيفر في السنة، ولو زادت هذه النسبة عن هذا الحد تؤدي إلى احتمال الإصابة بمرض السرطان، مشيرا إلى أن الجهاز سيسمح للجهة الطبية بتحديد نسبة الأشعة ومن ثم معالجتها بالطرق المؤدية إلى تجنيب الإنسان خطر الإصابة بالأمراض.

وأكد الطالب المشارك في الابتكار ممدوح راشد العرادي، أن الجهاز يسمح بقياس حجم انتشار الأشعة في الممرات وبالقرب من غرف الأشعة الطبية وحسابها ومن ثم وضع الحلول المناسبة، كوضع جدار عازل يمكن من التحكم بالأشعة وحصرها في مكان محدد، بغية حماية الموظفين والزوار من خطر التعرض لها، حيث يحتفظ الجسم بنسبة من الأشعة حتى بعد خروجه.

وأفاد الطالب المشارك في الإبتكار أنس سعيد يحيى، أنه تم سابقا تصميم وبناء كاشف إشعاعي متعدد الأغراض بكلية الهندسة بالجامعة استخدم في قياس أشعة جاما والأشعة السينية، إلا أن الجهاز الجديد يسمح بقياس أنواع أخرى من الأشعة، كما أن بإمكانه التعرف على المصادر الإشعاعية غير المعروفة، وهذه الصفة مفيدة عند حدوث تلوث إشعاعي.

وأبان الطالب المشارك في الابتكار عدنان عبدالله مسعودي، أنه في حالة استعماله كجهاز لقياس الجرع الإشعاعية فإن كفاءته أعلى بكثير من "حجيرة التآين" المستخدمة بكثرة حاليا في المجالين الطبي والصناعي، ويعتمد الجهاز على استخدم مادة وميضية بلاستيكية بأشكال مختلفة مكافئة للنسيج بالجسم.

وقال إنه تم إجراء القياسات على مصادر أشعة جاما المباشرة والمرتدة بنجاح ومعرفة طيفها والجرع الإشعاعية الصادرة عنها، وفي اعتقادنا لا يوجد جهاز حاليا في الأسواق ذو صفات مشابهة.