عقدت حكومة جنوب كردفان وإدارية أبيي اجتماعا طارئا بمشاركة وزارة الداخلية السودانية ونظيرتها بجنوب السودان لحل أزمة منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان. ويأتي هذا الاجتماع على خلفية الصراع الذي نشب بين قوات الجيش الشعبي وقبيلة المسيرية عشية الاستفتاء.

وأكد والي جنوب كردفان أحمد هارون في تصريح لـ"الوطن" إن الاجتماع بحث حيثيات حل المشكلة ووضع حل جذري لها بسبب الاحتقان والاحتكاكات. وأفاد بأنه سيتم إيجاد حلول عملية ودائمة. وكشف هارون أن الاجتماع المقبل سيضم وزير الداخلية إبراهيم محمود ووزير الداخلية بالجنوب ووالي جنوب كردفان ورئيس إدارية أبيي وممثلين لمجلس الدفاع المشترك لحل المشاكل ومسبباتها بين أبناء القبائل ولضمان إجراء الاستفتاء في أجواء آمنة.

وأفاد زعماء في منطقة أبيي بأن أكثر من 23 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات مع بدو عرب قرب الحدود بين شمال السودان وجنوبه بالتزامن مع الاستفتاء على انفصال الجنوب. وذكر محللون أن أبيي هي المكان الذي يرجح أن تتحول فيه التوترات بين الشمال والجنوب إلى أعمال عنف أثناء التصويت وبعده. وحصل سكان منطقة أبيي الوسطى على وعد بإجراء استفتاء بمنطقتهم على ما إذا كانت ستنضم إلى الشمال أم الجنوب لكن لم يتم التمكن من الاتفاق على كيفية إجراء الاستفتاء ولم يجر كما كان مخططا في التاسع من يناير. واتهم زعماء قبيلة دينكا نقوق المرتبطة بالجنوب الخرطوم بتسليح ميليشيات عرب المسيرية بالمنطقة في اشتباكات وقعت خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقالوا إنهم يتوقعون المزيد من الهجمات في الأيام المقبلة.

وفي سياق متصل ذكر مصدر أممي أن هناك تقارير تفيد بأن مقاتلي المسيرية يعيدون تنظيم أنفسهم في منطقة جوليه لانجار شمالي أبيي مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وجماعات الإغاثة الدولية في المنطقة . وقال المتحدث باسم إدارة أبيي تشارلز ابيي "هاجم عدد كبير من أفراد قبيلة المسيرية قرية ماكر الأحد الماضي بدعم من ميليشيا حكومية. كان هذا استمرارا للهجمات التي وقعت مؤخرا".