تعرض مواطن سعودي لاختراق جهازه المحمول وتسجيل مقاطع مرئية من خلال الكاميرا وتهديده بنشر المقاطع ما لم يدفع مبالغ مالية شهرية لأردني قام بابتزازه، وبعد أول حوالة مالية قام بها (ع، ر) تقدر بـ1000 ريال, توجه للسفارة الأردنية بالرياض لتوجيه شكوى رسمية في 12 ديسمبر 2010، التي لعبت دورا كبيرا في مساندته ـ بحسب المواطن ـ ودفعت بالشكوى لوزارة الخارجية الأردنية، التي بدورها أحالتها للسلطات الأمنية، التي تعاملت مع ملف المواطن السعودي، واستطاعت القبض على المبتز من خلال رقم الهاتف النقال، ورقم الحساب البنكي، ليتضح أنها شبكة مكونة من ثلاثة شباب أردنيين، منظورة قضيتهم الأمنية حاليا أمام العدالة الأردنية.

يروي المواطن (ع، ر) تفاصيل القضية بقوله: تواصلت مع المبتز الأردني عبر صفحة الفيسبوك، لمدة 10 أيام، أرسل لي خلالها معلومات من باب التعاون في المجال الذي أعمل فيه، خلال ذلك أرسل لي ملفا اتضح فيما بعد أنه فيروس اختراق للأجهزة الحاسوبية، استطاع تسجيل مقاطع مرئية لي ولأهلي أثناء الاستخدام المنزلي للحاسوب، حيث إنه تمكن من تشغيل الكاميرا أثناء ارتباط الحاسب بالإنترنت لتسجيل لقطات مرئية وقد استخدمت زوجتي الجهاز مما جعلها عرضة للتسجيل والنشر، وهذا تعرض صريح لشرفي وأهل بيتي مما قد يهدد حياتي الزوجية بالدمار إن استطاع نشر المقاطع مع تعديلها على الإنترنت. ويضيف: "أن الشاب الأردني تواصل معي بالماسنجر، وبعد أن أتم جريمته بحقي عرض لي بعض المقاطع التي صورني فيها أثناء استخدامي للحاسب من غرفة نومي تارة ومن الصالون تارة أخرى، وهكذا ليكون منها مقطع متسلسل مع بعض الإضافات أظهرني كشاب يتواصل مع فتاة أردنية تعرض جسمها كاملا بدون الملابس وتمارس معي الإغراء، وهددني أنه سينشره وسينشر كل المقاطع الأخرى، ولم يجب علي إن كان يملك مقاطع مماثلة لزوجتي وطلب مني تحويل مبلغ 6000 ريال بشكل عاجل، فلم أتمكن في نهار ذلك اليوم من تحويل المبلغ وطلبت منه حسابا ثابتا لتحويل المبلغ من حسابي مباشرة، وقال لي: "لا تحاول استخدامه أمنيا لأنه وهمي", فقمت في اليوم التالي بتحويل مبلغ 1000 ريال فقط عن طريق خدمة الراجحي إكسبرس بحوالة سريعة وما زال يضغط باستمرار للحصول على المزيد من المال. ويضيف: "تمكنت بفضل الله من تمثيل دور الضحية على الجاني بشكل جيد فيما كانت السلطات تسعى للوصول إليه, واستطعت استدراج الشاب الأردني لإرسال رسالة نصية SMS إلى جوالي الخاص، وهو يهدد بالنشر إن لم أستجب لمطالبه ويذكرني بتحويل المبلغ، حيث اتصل بي هاتفيا، وهدد بأنه سيبيع المقاطع إلى أحد المواقع، وقال بالنص: "مش عاوز تدفع! صدقني راح أبيع المقطع لموقع إلكتروني... وأنت بتعرف يا سعودي شو يصير فيك".

القضية انتهت أول من أمس الثلاثاء بعد إخطار من قبل الداخلية الأردنية بالقبض على المتهمين الثلاثة، ووجه المواطن شكره إلى القائم بالأعمال على السفارة الأردنية الدكتور وليد القزاز على جهد السفارة في معالجة موضوعه.