تدرس وزارة المالية مطالبات من جمعية القلب السعودية برفع الرسوم الجمركية على السجائر، بحيث يصل سعر العلبة الواحدة للمستهلك إلى 40 ريالا.
أكد ذلك لـ"الوطن" رئيس جمعية القلب السعودية الدكتور هاني نجم، وقال: إن وزارة المالية لا تزال تدرس موضوع رفع سعر السجائر. وأضاف: أن الزيادة الأخيرة في سعر علبة السجائر لم تكن هي المأمول فيها، مبينا أن الجمعية تأمل بأن يكون سعر العلبة الواحدة 40 ريالا كما هو في أميركا والدول الغربية أو أقل شيء يكون نصفه 20 ريالا.
جاء ذلك على هامش المؤتمر الأول لنظم القلب الذي رعاه أمس أمين مدينة الرياض الأمير عبدالعزيز بن عياف، حيث أكد في تصريحات صحفية عقب الحفل، أن نظام عقوبات المدخنين في الأماكن العامة غير مفعل، مشيرا إلى أن الأمانة أنشأت ممرات للمشاة والساحات البلدية لأنسنة العاصمة وممارسة الرياضة.
تقييم المراكز
وفي كلمته بالمؤتمر، قال نجم: إنه لا يوجد تنسيق بين القطاعات المقدمة لخدمات القلب، مشيرا إلى أن جمعية القلب السعودية تتعامل مع وزارة الصحة مباشرة وبصدد تقييم المراكز الحالية في أدائها ووجودها وجودتها.
وأكد أن الجمعية تسعى إلى التنسيق ما بين مراكز القلب المتواجدة في المملكة لتفعيل استخدام جميع المراكز بالطريقة المرجوة، مشيرا إلى أن تواجد 6 مراكز قلب في منطقة الرياض علميا خطأ، حيث تقول الدراسات العلمية يحتاج لكل 2.5 مليون نسمة مركز قلب واحد.
وبين أن وجود المراكز بالرياض يعني أن المرضى من الرياض وهذا غير صحيح، حيث يأتي جميع المرضى من خارج الرياض، وهذه استراتيجية غير جيدة ومكلفة، مشيرا إلى أن نقل المريض من الشمال والجنوب ليس فقط لوحده بل يكون معه مرافق وأن المرافق له عمل والعمل يخسره موظفه وهذه الإجازة تعتبر من المصاريف غير المباشرة لمرضى القلب التي لم تحسب، متوقعا أنها تكون ـ التكاليف ـ بالملايين لهذا السبب، وقال: "لو وصلت الخدمات المتوسطة لتلك المناطق لخففت الضغط على المراكز المركزية وتصل الخدمة للمرضى". وأشار إلى أن معظم مرضى القلب لا يحتاجون إلى الخدمات التخصصية بل معظمهم يحتاج إلى التخصصات الأولية أو المتوسطة، وهناك فوائد كثيرة في توزيع مراكز القلب في مناطق المملكة.
وبين نجم أن المشكلة لدينا أن كل مركز قلب يريد أن يكون متخصصا، مما يكلف الدولة مبالغ ضخمة لعلاج المرضى، والجمعية تريد أن يكون هناك توزيع لمراكز القلب المتخصصة والمتوسطة والأولية لمنع وتخفيف المرض وهذا سيخفف العبء في المستقبل. مبينا أن مراكز القلب المتوسطة ستخدم 80% من المرضى، في حين يحتاج 20% من المرضى إلى مراكز متقدمة تخصصية.
وأضاف نجم: أن أكثر المصابين بالصمام في المملكة هم أهالي منطقة الجنوب، وذلك بأسباب الحمى الروماتيزمية المنتشرة في المنطقة، وعليه لا بد من تكثيف الخدمات القلبية لمنطقة الجنوب.