قال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، "أتحسر لكون عدد من المواقع السياحية بالمملكة لم يتم تهيئتها بالشكل اللائق بعد، وسط رغبة المواطن في وجود مواقع سياحية مناسبة على شواطئ المملكة، وتطوير خدمات الاستراحات على الطرق السريعة، وهذا لم يتحقق كما نريد ونرغب".
وطالب خلال توقيعه، أمس، مذكرة تعاون بين الهيئة والمساحة الجيولوجية، بفتح المواقع الجيولوجية للزوار والطلاب، مبديا سعادته بالتعاون مع المساحة لما تتمتع به من مستوى عال من التقنيات، وأضاف "ناقشنا مع الهيئة سبل تطوير متاحف خاصة بالمعالم والآثار الجيولوجية لتطوير الأبحاث الأثرية من خلال جدول زمني لمثل هذه المشاريع".
وشدد على أهمية التركيز على السياحة الداخلية، مبديا أسفه لعدم تهيئة المواقع السياحية رغم كل ما تتمتع به من مقومات عظيمة، ومشيرا إلى أن المملكة تحتضن الكثير من المزايا السياحية على امتداد أطرافها وخاصة المنتجعات السياحية البحرية والتي يرى أنها لم تتطور بعد ويريدها أن تتطور كي لا نخسر الملايين من المواطنين في فصل الصيف.
وحول التأشيرات السياحية للأجانب، قال إنها لم تتوقف إلا لتحقيق مصلحة أكبر، وهو التركيز على السياحة الداخلية، واستهداف السياح من الداخل، حيث إن نسبة الأجانب في المملكة حسب الإحصائيات الأخيرة تتجاوز 8 ملايين، مضيفا "كنا قد بدأنا في منح التأشيرات السياحية الخارجية وكانت خطوة ناجحة حسب تقارير وزارتي الداخلية والخارجية، حيث كانت التأشيرات تمنح لفئات مميزة ومنتقاة، ولم يزد عدد السياح سنوياً عن 15 ألف سائح وكانت رحلاتهم السياحية برعاية شركات سعودية خاصة تقدم خدمات مميزة".
وتضمنت مذكرة التعاون تشكيل فريق عمل مشترك يضم المختصين من منسوبي الجهتين لتفعيل مجالات التعاون حسب الإطار الوارد بالمذكرة، ولفريق العمل الاستعانة بممثلي جهات أخرى وخبرات متخصصة إذا تطلب الأمر، كما يحق له تشكيل فرق عمل فرعية حسب الحاجة للتعامل مع أية موضوعات تفصيلية محددة.
وحددت مجالات التعاون في المواقع السياحية من خلال تبادل الخبرات والاستشارات في تحديد وتقييم وتصنيف المواقع الجيولوجية القابلة للتطوير السياحي ووضع برنامج لتهيئتها وإعداد الإرشادات والمعايير الفنية لحمايتها وتطويرها، وتحديد البدائل المناسبة لحماية تلك المواقع، وتطوير المواقع والمنتجات السياحية الطبيعية مثل الدحول والكهوف والأودية.