احتل 12 طالباً من دول مختلفة منصة قاعة المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام "أفضل الممارسات العالمية" ليضعوا همومهم وتطلعاتهم المستقبلية أمام مسؤولي وخبراء التربية والتعليم بالعالم، في ختام أعمال المؤتمر أمس، بعد أن أصغوا لمدة 3 أيام سابقة إلى آراء ووجهات نظر المشاركين في المؤتمر.
وقالت رسالة الطلاب التي ألقتها الطالبة زينة كيالي من سوريا والطالب فيصل بن سعد الخريف من السعودية نيابة عن الطلاب المشاركين "نتطلع إلى تعليم يعد جيلا مؤمنا بمبادئه ومنتجا للمعرفة لا مستهلكا لها منميا لمهارات التفكير عالي المستوى في بيئة مناسبة تربويا واجتماعيا ونفسيا وتقنيا بمناهج معاصرة وإدارة متميزة ومعلمين بكفاءة عالية". وطالبت الرسالة بتأمين تجهيزات مدرسية أفضل خصوصا ما يتعلق بالمعامل المدرسية الحديثة، مؤكدة بضرورة الاهتمام بتعلم اللغات الأجنبية والتركيز على الأنشطة اللاصفية. وكشف الطلاب في رسالتهم لمسؤولي التعليم، عن وجود ثغرات في النظام التعليمي تحتاج إلى تصحيح، وطالبوا بمنحهم الحرية في استخدام التقنية والمشاركة في عملية تطوير التعليم، والسعي لتطوير مناهجهم الدراسية، والتشديد في وضع معايير اختيار المعلمين لتصبح مهنة قوية لا يصل إليها إلا مستحق. في السياق ذاته، تضمن البيان الختامي للمؤتمر دعوة إلى تأسيس ميثاق وطني للجودة يحدد الأهداف والسياسات العامة لتوحيد الجهود المبذولة في القطاعين العام والخاص، وتعزيز ثقافة الجودة في التعليم وقيادة التغيير نحوها لتصبح ثقافة وسلوكاً اجتماعياً ووطنياً. وجاء في البيان الذي تلته نائبة وزير التربية والتعليم للبنات نورة الفايز تأكيد على أهمية دور القيادة العليا في دعم الجودة وإدارة التغيير بفعالية والاستفادة من تجارب المنظمات العالمية والعربية والمحلية، وعقد مؤتمرات وندوات ومنتديات في مجال الجودة لنشرها في المجتمع وتفعيل المبادرات التي أعلن عنها في المؤتمر وبالأخص الموجهة لليونسكو، ومناقشة مفهوم جودة التعليم من منظور المستفيد الأول وهم الطلاب، والاهتمام بمرحلة رياض الأطفال والنهوض بها لما لها من دور في تجويد مخرجات التعليم.