الأمير سلطان بن عبدالعزيز يلقي كلمة في حفل وضع حجر الأساس لمشروع المطار الجديد

قال نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إن مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد هو هدية خادم الحرمين الشريفين لأبنائه المواطنين وضيوف الرحمن، مؤكدا أنه سيكمل منظومة المشاريع الضخمة التي يجري تنفيذها في كافة المناطق، وأنه سيؤدي دوراً حيوياً في دعم البنية الاقتصادية، وتحقيق حياة أكثر تقدماً للمواطنين.

جاء ذلك أثناء رعاية نائب خادم الحرمين لحفل وضع حجر الأساس لمشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد أمس في جدة.

 



من جانبه، قال أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل إن أهمية المشروع لا تتوقف على حجمه الضخم وطاقته الاستيعابية التي ستواكب نمو الطلب المتزايد على الحركة الجوية، بل لما سيترتب عليه من تعزيز لدور مطار الملك عبدالعزيز كمطار محوري ونقطة عبور بين الشرق والغرب.

وأضاف أنه تجري حالياً دراسة المخطط العام والتصاميم اللازمة لإنشاء مطار إقليمي جديد بكامل بنيته التحتية في محافظة الطائف، كما يجري العمل على اختبار الموقع والتربة المناسبين لإنشاء أول مطار اقتصادي في المملكة في محافظة القنفذة، مشيرا إلى وجود دراسة أولية أعدها القطاع الخاص لتحويل مدرسة الطيران في رابغ إلى جامعة متخصصة في علوم الطيران.


 







 


يتوسط الأمير خالد الفيصل والأمير فهد بن عبدالله وإلى جانبيهما الأمير مشعل والعساف

أكد نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أن مطار الملك عبدالعزيز الجديد في جدة سيكون مكملاً لمنظومة المشاريع الضخمة التي يجري تنفيذها في كافة مناطق المملكة، وأنه سيؤدي دوراً حيوياً في دعم البنية الاقتصادية، وتحقيق حياة أكثر تقدماً للمواطنين.

وأضاف سموه أثناء حفل وضع حجر الأساس أن مطار الملك عبدالعزيز الجديد هو هدية خادم الحرمين الشريفين لأبنائه المواطنين وضيوف الرحمن، وأنه سيمثل قيمة مضافة للنهضة الحضارية التنموية الشاملة التي تعيشها المملكة.

وأوضح نائب خادم الحرمين أن العالم شهد في السنوات الأخيرة متغيرات في مفهوم المطارات من حيث أهدافها ووظائفها وأساليب إدارتها وتشغيلها، وأن المشروع جاء في سياق مواكبة تلك المتغيرات حتى يتبوأ مكانته التي تليق به بين المطارات العالمية عامة والمطارات الإقليمية خاصة ليصبح واجهة حضارية للمملكة.

وشدد سموه على أن إنجاز هذا المشروع الضخم يتطلب تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة سواء كانت حكومية أو خاصة، وأن يتعاون الجميع لإكمال هذا المشروع في المدة المحددة له ليصبح أحد الصروح التنموية التي نعتز بها في المملكة، إلى جانب كونه إحدى العلامات البارزة للنهضة الحضارية التي ينعم بها الشعب.

من جانبه، قال أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل: إن المشروع يعد أحد أهم المشاريع العملاقة التي تشهدها المملكة، وبخاصة منطقة مكة المكرمة، ليس فقط لحجمه الضخم وطاقته الاستيعابية التي ستواكب نمو الطلب المتزايد على الحركة الجوية عاماً بعد عام، بل لما سيترتب عليه من تعزيز لدور مطار الملك عبدالعزيز كمطار محوري ونقطة عبور بين الشرق والغرب.

وأوضح أنه تجرى حالياً دراسة المخطط العام والتصاميم اللازمة لإنشاء مطار إقليمي جديد بكامل بنيته التحتية في محافظة الطائف. كما يجري العمل حاليا على اختبار الموقع والتربة المناسبين لإنشاء أول مطار اقتصادي في المملكة في محافظة القنفذة. وأشار إلى وجود دراسة أولية أعدها القطاع الخاص لتحويل مدرسة الطيران في رابغ إلى جامعة متخصصة في علوم الطيران.

وأضاف الأمير خالد الفيصل أن مشروع توسعة وإعادة تأهيل مجمع صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي قادر حاليا على استيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الحجاج والمعتمرين خلال العشرين عاماً المقبلة. وشدد على أن نمو قطاعات اقتصادية أخرى في المنطقة يتطلب توفر مطار دولي بميزات وخصائص تأخذ بمعطيات التكنولوجيا الحديثة وتضع في الاعتبار حجم ومتطلبات مشاريع تلك القطاعات.

وأفاد بأن الجميع يعول كثيرا على المطار الجديد في دعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة بشكل عام، وجدة بشكل خاص. وأوضح أنه يتطلع إلى مساهمة المطار الجديد في تحويل مدينة جدة إلى مدينة عصرية ذات خصائص تنافسية دولية قادرة على توفير نوعية عالية من الحياة الكريمة للمواطن والمقيم وتجربة سعيدة للزائر.

واستطرد الأمير خالد الفيصل أن أحد مرتكزات استراتيجية تنمية منطقة مكة المكرمة يهدف إلى تحقيق الشراكة الجادة والفاعلة مع القطاع الخاص، ولذلك فإن المشروع الجديد سيوفر عددا كبيرا من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص. ودعا رجال وسيدات الأعمال إلى استيعاب الكوادر السعودية المتخصصة، وتنمية خبراتهم وقدراتهم وإمكاناتهم العملية والعلمية. وأعرب عن أمله في أن يتعاون الجميع مع الهيئة العامة للطيران المدني ومع الشركات المنفذة حتى يتم إنجاز المشروع على خير وجه، وأن السنوات الثلاث المقبلة تتطلب الكثير من الجهد.

من جهته، أوضح مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني رئيس اللجنة الإشرافية لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الأمير فهد بن عبدالله أن رعاية نائب خادم الحرمين الشريفين تعكس الاهتمام الحكومي بقطاع الطيران المدني بشكل عام وبمنظومة المطارات السعودية بشكل خاص باعتبارهما أحد أهم معالم مسيرة التنمية في مملكتنا الغالية.

وشرح أن تصاميم مرافق المطار تحظى بطراز معماري يضفي على المطار طابع الحضارة والثقافة الإسلامية على نحو يتفق مع بيئة المملكة. وأكد أنه سيلعب دوراً ريادياً في المنطقة بما يتوفر له من إمكانات. وأوضح أن تصميم المطار الجديد يراعي المرونة في التوسع واستيعاب مراحل تطويرية مستقبلية بهدف مواكبة نمو حجم الحركة الجوية المتوقعة. وأشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني انتهجت أساليب متعددة بغية توفير قاعدة كبيرة من الكوادر السعودية المؤهلة في شتى تخصصات الطيران المدني.

وأكد في مؤتمر صحفي على هامش الحفل ، أن تكلفة إنشاء المطار الجديد والتي بلغت نحو 27 مليار ريال، في الحدود الطبيعية، مستشهداً بعدد من المطارات في البلدان المجاورة والمطارات العالمية، فيما تطرق إلى مساحة المطار الجديد والطاقة التشغيلية.

من جهته أوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله رحيمي، أنه خلال السنوات الثلاث القادمة سيصبح مطار الملك عبدالعزيز من أكبر مطارات العالم نمواً، وذلك بفضل الجهود الحثيثة التي تقوم بها جميع الجهات المعنية.

فيما أفاد الرئيس التنفيذي لمجموعة بن لادن بكر بن لادن، أنه ستتم الاستعانة بعدد من مقاولي " الباطن " من داخل المملكة وخارجها لتنفيذ أجزاء من مشروع مطار الملك عبدالعزيز.

وفي سياق متصل، أكد رحيمي أن أهداف المشروع لا تقتصر فقط على زيادة الطاقة الاستيعابية وتركيب أَحدث الأنظمة لاستخدام أْفضل التقنيات وبناء مرافق متكاملة تعكس دور المطار كبوابة رئيسة للحرمين الشريفين وترضي تطلعات مرتاديه، بل تتعدى ذلك من حيث النموذج التشغيلي الذي سيعمل بموجبه لتسخير خدماته لراحة ومتطلبات جمهور المسافرين وشركات الطيران ومقدمي الخدمات المساندة. أما من الناحية العملياتية، فإنه سيصبح مطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب ونقطةً مهمةً لتوزيع المسافرين مع التركيز على ربط العالم الإسلامي.

وأوضح أن المشروع عبارة عن مطار جديد بكل مرافقه من بنية تحتية ومنافع وطرق ومراكز مواصلات وساحات طيران، وسوف يرتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين وفق أفضل المعايير الدولية، إلى جانب دعم البنيةَ الاقتصادية لمنطقة مكةَ المكرمة من خلال توفير عدد كبير من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص والفرصِ الوظيفية للمواطنين.