يمني السعوديون النفس بأن ينسج مدرب المنتخب الكروي الأول، الوطني ناصر الجوهر على غرار ما فعل عام 2000 في لبنان حينما كلف بقيادة المنتخب بديلاً للتشيكي ميلان ماتشلا بعد خسارته الأولى أمام اليابان بطل تلك النسخة برباعية، لينجح حينها في العودة به بقوة ويوصله إلى النهائي.

وكان المنتخب السعودي وبعد خسارته أمام اليابان قد تعادل مع قطر سلبياً، ثم فاز على أوزبكستان بخماسية، وتأهل ليواجه الكويت في ربع نهائي فتفوق 3 /2 بعد مباراة ماراثونية امتدت إلى أشواط إضافية، وعاد في نصف النهائي ليخرج المنتخب الكوري الجنوبي المرشح الكبير في ذلك الوقت بهدفي المهاجم طلال المشعل الذي كان الجوهر قد اتخذ قراراً بتحويله من الظهير الأيسر لخط المقدمة بعد تسلمه للمنتخب مخالفاً بذلك منهجية ماتشالا الذي كان قد وضع المشعل في خط الظهر.

لكن أمنيات السعوديين تصطدم بمخاوف من أن تكون خسارة المباراة الأولى في آسيا 2011 بداية تكرار لحكاية آسيا 2004 في الصين حينما لم ينجح الأخضر في الخروج من عنق مجموعته التي ضمت منتخبات تركمانستان التي تعادلت مع المنتخب السعودي 2/2، والعراق التي استطاعت الفوز عليه 2 /1، وأاوزبكستان التي انتصرت عليه بإصابة يتيمة، ليخرج لأول مرة في تاريخه من الدور الأول في المسابقة الآسيوية.

واعتبر المحلل الرياضي حمود السلوه قرار إقالة بيسيرو بأنه جاء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وقال: "الجميع يتفق على أن بيسيرو لم ينجح في أن يحقق للأخضر ما يصبو إليه رغم منحه كافة الصلاحية".

وعن قرار إسناد مهمة تدريب الأخضر للجوهر، قال: "الجوهر ليس غريباً على منتخبنا وهو متابع وسبق له تحقيق عدد من الإنجازات مع الأخضر، وأعتقد أنه مناسب للمرحلة الحالية ونرجو أن يساهم اللاعبون في نجاحه".