على الرغم من أن بطولة كأس آسيا الحالية المقامة في قطر لم يمض عليها أسبوع، إلا أنها لم تخل من بعض المواقف المحرجة لكثير من الإعلاميين السعوديين المشاركين في تغطيتها، وكان العامل المشترك في هذه المواقف "النسيان".
وبدا النسيان صفة ملازمة لعمل الإعلاميين المنهمكين في تأدية مهامهم ما يجعلهم يغفلون عن أشياء أخرى جانبية ويقعون في مطب الإحراج.
وكانت أقوى تلك المشاهد والمواقف المحرجة اقتياد رجل أمن بالدوحة مندوب الزميلة "الرياضية" الزميل عادل الدحيلان مساء أول من أمس بعد أن تسبب الزميل المحرر في "الوطن" حسن بوجبارة بترك باب حقيبة سيارة زميله الدحيلان مفتوحاً لمدة طويلة بالقرب من المركز الإعلامي الرئيس للبطولة في أكاديمية اسباير ما أثار رجل الأمن بالدوحة وبناء على ذلك اقتيد الزميل الدحيلان لأقرب مركز للشرطة لأخذ أقواله حول مبررات ترك حقيبة السيارة مفتوحة طوال فترة المساء الأولى.
وقامت السلطات الأمنية القطرية بجمع معلومات عن السيارة والتحقق من ملكيتها ومعرفة الأسباب الحقيقة لذلك التصرف الذي لم يكن في الحقيقة سوى أن الزميل بوجبارة نسي إغلاقها.
من جانبه غادر مندوب الزميلة "الجزيرة" فهد السبيعي الدوحة وعاد إلى الرياض لظرف أسري لكنه غادر الفندق الذي قطن فيه لمدة خمسة أيام دون أن يعود بحقائبه ومستلزماته الصحفية قبل أن يتذكر نسيانه لها وهو على مشارف محافظة الأحساء التي تبعد قرابة الـ180 كلم عن الحدود القطرية, ما اضطره لتكليف أحد الزملاء بإعادة شحن تلك المستلزمات للرياض على وجه السرعة.
بدوره فقد مندوب الزميلة "الرياضية" عبدالغني الشريف جواز سفره يوم افتتاح البطولة الجمعة الماضي وظل يبحث عنه في كل مكان, وسط قلق شديد، قبل أن يجده وبعد جهد كبير في إحدى الحافلات المخصصة لنقل الإعلاميين من الفندق لملعب الشيخ خليفة بن حمد ساقطاً بين المقاعد التي جلس فيها, بعد أن استرجع سريعا رقم الحافلة التي ركبها.
وعانى الشريف كذلك بعض المتاعب الصحية عقب خسارة الأخضر أمام سورية حيث تحسس أدوية السكر التي يتعاطاها ليكتشف أنه نسيها في غرفته بالفندق الذي يبعد عن ملعب الريان الذي شهد اللقاء قرابة الـ25 دقيقة.
بدوره نسي زميل آخر جواله الذي يحمل شريحة قطرية بعد أن حضر لتغطية المأدبة التي أقامها سفير خادم الحرمين الشريفين بالدوحة, وبعد بحث لم يستمر طويلا من خلال الاتصال على رقم الشريحة وجده لدى مندوب الزميلة "الرياضي" علي هبة الذي سلمه الجوال في اليوم التالي.
ونسي زميل ثالث نظارته الطبية في المركز الإعلامي الرئيس للبطولة في اليوم الأول لتدريبات الخميس الماضي في ملعب النادي الأهلي وتم إنقاذه بواسطة الزميل عبدالوهاب الوهيب من الزميلة "الرياض" الذي أحضر النظارة الطبية في وقت ملائم.
وسبق الجميع في الوقوع بمطب المواقف المحرجة رئيس تحرير برنامج "إرسال" بالقناة الرياضية السعودية الزميل محمد النجيري الذي فوجئ بعد وصوله منفذ سلوى الحدودي مع قطر أنه لم يصطحب جواز سفره معه لرغبته في سرعة اللحاق ببعثة التلفزيون السعودي, لكن بطاقته الممغنطة التي سمح بالتنقل بها بين دول الخليج أنقذته.
وخلاف مواقف النسيان هذه, فقد تساءل كثير من الزملاء عن طريقة ملائمة لكي أشمغتهم خصوصاً أن العمالة الآسيوية التي تتولى الأمر في فندقهم لا تجيد كي الأشمغة إلا بالطريقة التي يفضلها القطريون، ما اضطر أحدهم للتدخل لدى العمالة لشرح طريقة الكي التي يفضلها السعوديون.