قدم وزير الثقافة المغربي الكاتب والروائي بنسالم حميش كتابه الجديد "أن تكون حيا.. ومقاطع أخرى" إلى دار الفنون بالرباط، وقال حميش إنه ألف هذا الكتاب، الذي يقع في 169 صفحة من الحجم المتوسط والصادر عن منشورات "كروازي دي شومان" في الأصل باللغة العربية، قبل أن يقوم بنفسه بترجمته إلى الفرنسية.
ويعد هذا الكتاب دعوة للتفكير والحكمة، ففيه يجول الكاتب في عوالم مفكرين وصوفيين وشعراء أمثال الحلاج وابن رشد وأبي حيان التوحيدي وجان جاك روسو وفريديريك نيتشيه والمتنبي وأبي نواس، إضافة إلى أسماء بصمت تاريخ البشرية بأقوالها وأشعارها وحكمتها.
ورسم المؤلف في هذا الكتاب وجوه كثير من "المفكرين"، كما يحلو له أن يسميهم، خاصة تلك التي أثرت فيه بشكل مباشر، كابن العربي وابن سينا وابن خلدون والتوحيدي والرازي وأبي العلاء المعري..، هذا بالإضافة إلى وجوه من الفكر الغربي .. كمارك أوريل ونيتشيه.
واعتبر وزير الثقافة المغربي خلال لقاء التقديم أن هذا "المؤلف يندرج ضمن خانة الكتب الفكرية والإبداعية في آن واحد"، محيلا أيضا إلى كتابه "كتاب الجرح الحكمة" الذي يدخل ضمن نفس الخانة، مبرزا أن لهذا النوع من المؤلفات مرجعيات في الأدب العربي والإسلامي. وأضاف أن الكتاب نوع من "الشذرات" يتضمن أمثولات وحكايات، وهو نص يتطلب مجهودا فكريا كبيرا، ويحتاج إلى الوقت للغوص فيه لفهم مادته.
وعند تقديمه لهذا الكتاب عرج بنسالم حميش على مجموعة من المفاهيم مثل الكتابة والحكمة، والفرق بين الفلسفة والتفكير، والوحدة والتشاؤم والتفاؤل والشطحات الصوفية وغيرها.
يشار إلى أن الإنتاج الفكري والإبداعي لبنسالم حميش، يتوزع بين الإبداع الشعري والروائي والبحث والفلسفة والتاريخ وله مؤلفات عديدة منها "في نقد الحاجة إلى ماركس" و"معهم حيث هم" و"مجنون الحكم" و"محن الفتى زين شامة" و"العلامة" و"هذا الأندلسي".
كما توج بنسالم حميش بالعديد من الجوائز المهمة كان آخرها جائزة نجيب محفوظ للكاتب العربي على مجمل إنجازه الإبداعي والفكري.