قاد الإعجاب زوار مهرجان "كليجا بريدة" من خارج منطقة القصيم، إلى المطالبة باستنساخ فكرة المهرجان وتعميمها على المناطق الأخرى للاستفادة من أهدافها الإيجابية في تنمية المجتمع المحلي وتنشيط دور الأسر المنتجة في سبيل النهوض بمستواها المعيشي والاكتفاء الذاتي.
حيث يصف حمدان السلمي من منطقة تبوك، فكرة المهرجان بالرائعة والجميلة والتي تلامس احتياجات الفقراء بشكل خاص، وتساعدهم على إيجاد مصادر دخل لهم، متمنياً تعميم التجربة على جميع مناطق المملكة، لأن ذلك يعكس حرص المسؤولين على بث ثقافة الإنتاج لدى المواطن، وهو المعمول به في جميع دول العالم، مضيفاً أن مهنة في اليد أمان من الفقر.
ومن الخيمة الشعبية حيث رائحة القهوة والسمر يؤكد وليد النجيم من محافظة جدة، أن الإبداع الذي رآه داخل أروقة المهرجان لفت انتباهه، خاصة الصناعات اليدوية، التي تصنعها سيدات القصيم باحترافية والتي تعكس تراث المنطقة بشكل مبسط، معتبراً ذلك يوضح للأجيال الحالية ما كان عليه الأجداد وإنتاجهم لاحتياجاتهم من بيئتهم، كالاستفادة من سعف النخيل في إنتاج بعض السلع الجميلة, ويقترح إضافة قسم في المهرجان يعنى بالألعاب الشعبية التي كان الأوائل يؤدونها.
ويشكر ثامر العوفي من المنطقة الشمالية أهالي بريدة على حسن الضيافة والكرم, مطالباً بتكثيف الدعاية للمهرجان، متمنياً أن يوضع لشعبيات القصيم ركن في كل مهرجان يقام في المملكة، لما تتميز به من إقبال. من جانبه، أبدى الرئيس التنفيذي للمهرجان فهد العييري استعداد إدارة المهرجانات للتعاون مع أي منطقة من مناطق المملكة، لتبادل التجربة في هذا المجال، لافتاً إلى أن هناك العديد من التجارب والأفكار التي بدأتها المنطقة وجرت محاكاتها في مناطق أخرى ونجحت، مشيراً إلى أن إحدى الغرف التجارية في المملكة أرسلت مندوباً لها ليزور المهرجان، ويطلع عليه لنقل التجربة إلى منطقته.
