كثيراً ما تستوقفني هذه الضجة التي يصنعها إعلامنا الرياضي، حول استبعاد أحد اللاعبين من المنتخب، أو استدعائه، وتكثر الأسئلة عندي: لماذا نشغل أنفسنا باللاعب الفلاني، واللاعب العلاني، ولماذا لا نترك الأمور لصاحب القرار وهو المدرب، لأنه المسؤول الوحيد عن اختياراته، وهو صاحب الصلاحية المطلقة.

ـ وحتى لا يفهم ما أعنيه هنا خطأً، فإن اللاعب محمد نور هو من وجهة نظري الشخصية، أحد اللاعبين القلائل الذين لا يمكن أن يستغني ـ أي مدرب ـ عن خدماته، على اعتبار أنه لاعب مؤثر، ومفكر داخل الملعب، وصانع لعب من الطراز النادر، على مستوى كرة القدم السعودية.

ـ لكن الاستغناء عنه، أو عن غيره من النجوم، أو عدم ضمهم لقائمة المنتخب، لا يمكن أن تكون قضية الوسط الرياضي، بل وتحويلها إلى قضية رأي عام بسبب تأثير الإعلام على العامة، ما يكرّس مفهوم ـ لا يريدونه، لا يرغبون فيه ـ، ولا ندري من هم هؤلاء الذين يقررون من يصلح ومن لا يصلح غير المدرب؟

ـ وكل ما أخشاه أن لا تكون عودة نور للمنتخب في صالح المنتخب واللاعب، ولا سيما أن هذه الفترة هي فترة حرجة، وأشبه بـ"مفترق طرق" للأخضر، وأن اللاعب مهما كان أداؤه ومستواه، هو في النهاية لاعب واحد، وكرة القدم لعبة جماعية.

ـ والحقيقة التي لا أخجل من قولها، أن إعلامنا الرياضي ينقسم إلى قسمين ليس لهما ثالث، الأول: هو الموالي لهذا النادي ولاعبيه، والثاني هو المناهض لهذا النادي ولاعبيه، ما يعني أن الرأي الذي يكتب أو يقال هو رأي المدرج، والعاطفة، وليس رأي العقل والمنطق، ومصلحة المنتخب.

ـ حتى شارة القيادة في المنتخب صنعنا منها قضية كبرى، وسترون كيف سيتناولها الإعلام في الأيام المقبلة مع بدء المباريات الودية للأخضر، إذا ما تم سحبها من كابتن المنتخب الحالي حسن العتيبي، وإعطاؤها للاعب آخر. وللخروج من هذه المشكلة، فإنني أقترح على مدير إدارة المنتخبات، الأخ الصديق محمد المسحل، إن كان سيستجيب لهذه المطالبات ـ وأتمنى ألا يستجيب ـ، أن يسلم شارة القيادة إلى لاعب من خارج الأندية الأربعة المعروفة، وسيكتشف أن الأصوات قد هدأت، وأن الجميع راض عما يفعله مدير إدارة المنتخبات. كل ما سبق لا يخدم المنتخب في مرحلته المقبلة، التي تحتاج إلى روح وطنية، بعيدة عن الألوان والأسماء، وأن نبتعد كإعلاميين عن دور الوصاية على المنتخب، وإن كان ذلك لا يعني الابتعاد عن النقد الهادف والتوجيه والنصح.. فهل نحن فاعلون؟

• بوصلة

• كأني بالنادي الأهلي يعيش في هذه الفترة ربيع عمره، فالفريق الأول لكرة القدم يتصدر دوري زين، والأولمبي يتربع على الصدارة، وشبابه الأول في الترتيب، وتنس الطاولة عاد من البحرين بكأس الخليج بعد فوزه على منافسه التقليدي الاتحاد.. إنها العودة إلى المواقع التي يرتبط معها النادي الأهلي بعلاقة لا ينساها التاريخ.

• يمثل الخماسي، مشهور الحارثي، ومساعد السحيمي، ومحمد باسندوة، وعبدالرحمن العطاس، وخالد المطرفي، الذين أثنى الأمير خالد بن عبدالله على دورهم، فئة أعضاء الشرف الشباب الذين يخدمون ناديهم بصمت وعطاء غير محدود.. تحية لهؤلاء المخلصين.

* أغلقت اللجنة القانونية فيلم اللاعب الكاميروني ـ إيمانا ـ، وسجلت القضية "ضد مجهول"، بعد أيام من التداولات غير المجدية، وغير المفهومة، والمشكلة أن بعض اللجان يقوم عملها على ما يكتب في الصحافة ويتردد في وسائل الإعلام المختلفة.

• سنارة

الناس أحياناً لا يكرهون الآخرين لعيوبهم.. بل لمزاياهم.