يرعى وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة صباح اليوم فعاليات المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية الذي تنظمه المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية تحت عنوان "شراكة صحية وإنسانية...ثقافة التميّز"، ويستمر يومين، بحضور رئيسة المؤسسة الأميرة عادلة بنت عبدالله ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين.

ويشارك في المؤتمر الذي يتضمن 6 محاور من خلال 4 جلسات 17 متحدثا في الرعاية الصحية المنزلية

و600 مشارك من الأطباء والمتخصصين والمهتمين وأصحاب العلاقة وممثلين من كافة القطاعات الصحية من داخل المملكة وخارجها.

وأكدت الأميرة عادلة بنت عبدالله على أهمية المؤتمر الذي يندرج في إطار السعي لنشر وتطوير خدمة الرعاية الصحية المنزلية وتوسيع الخدمات الاجتماعية المقدمة للمرضى لتحقيق حياة كريمة وتخفيف المعاناة عنهم.

وأضافت أن المؤتمر يسعى إلى ضمان تطبيق معايير الجودة في الرعاية الصحية المنزلية والحصول على دعم صناع القرار لسن القوانين التي تساهم في خدمة الرعاية الصحية المنزلية، واعتماد تدريب وتحفيز الكوادر العاملة في الرعاية الصحية المنزلية، إضافة إلى تعريف المهتمين بمستجدات هذا المجال.

ولفتت إلى أن المؤسسة، والقائمين على المؤتمر يأملون أن تسهم هذه المناسبة في زيادة اهتمام أصحاب القرار في الرعاية الصحية المنزلية، مما يعني ارتقاء الخدمات المقدمة للمرضى المحتاجين أصحاب الأمراض المزمنة.

من جهته، قال رئيس اللجنة العلمية في المؤسسة الدكتور سالم الضاحي إن ابرز الموضوعات التي يتناولها المؤتمر هو التعريف بمريض الرعاية الصحية المنزلية والأثر النفسي والاجتماعي لتلقي الرعاية الصحية في المنازل عوضا عن المستشفيات والتدريب الصحي لمقدمي الرعاية الصحية المنزلية في المنازل.

ولفت إلى أن المؤتمر ولأول مرة سيناقش واحدا من أبرز الموضوعات وهو الإعلام والمسؤولية الاجتماعية، حيث تم تخصيص جلسة عمل كاملة لطرح الدور الإعلامي في تحقيق الوعي بالخدمة ومعرفتها وفهمها، وكيف يمكن أن يؤدي الإعلام بكافة قنواته من أدوار في دعم هذه المفاهيم الجديدة من أجل مجتمع صحي أفضل، وشدد على أن الإعلام يعد مصدرا مهما وعنصرا أساسيا من أجل توصيل الرؤية خاصة وأن الإعلام يظل في الوقت الحاضر هو وسيلة التواصل الأهم في عملية التوعية.

ويأتي تنظيم المؤتمر في ظل ارتفاع معدل النمو السكاني في المملكة الذي يعد من أعلى المعدلات في العالم، ولبحث سبل توفير خيارات متنوعة للرعاية الصحية باعتبارها ضرورة ملحة في ظل هذه الحقيقة، حيث تعتزم وزارة الصحة إنشاء 244 مستشفى بسعة سريرية إجمالية تصل إلى 33 ألف سرير وأكثر من ألفي مركز للرعاية الصحية الأولية، إلا أن تسارع النمو السكاني يفوق سرعة إنجاز تلك المشاريع، مما يجعل الرعاية الصحية المنزلية لعدد من الحالات المرضية التي لا تستدعي الإشراف الطبي المكثف هي الخيار الأنسب، والأقل تكلفة للكثير من الأفراد الذين هم بحاجة ماسة لها.