تقوم أمانة منطقة نجران بتأجير الحدائق العامة وتمنح التصاريح والتراخيص اللازمة لمن يرغب من المستثمرين بفتح مقاهٍ في تلك الحدائق التي تقع داخل الأحياء السكنية ليقوموا بتهيئتها وبالتالي تديرها عمالة أجنبية تقدم الشيشة والمعسل بجميع أنواعهما وكل ما يستقطب ويستهوي المراهقين وصغار السن وتلك المقاهي والمتنزهات لا هم لها سوى تحقيق الربح على حساب صحة الفرد، والمجتمع ضاربة بالأوامر والتعليمات عرض الحائط, متجاهلة ما تقوم به الجهات الحكومية والمؤسسات الصحية والمدنية من محاضرات وأنشطة توعوية وإرشادات عن أضرار التدخين والتبغ ومشتقاته وما تصرفه الحكومة من مبالغ مالية على عيادات مكافحة التدخين التي أنشأتها لعلاج المدمنين من تلك الآفة الخطيرة، وإدراكها من موقع المسؤولية على شباب المستقبل وما يتربص به إلا أن الغريب في الأمر والحقيقة المرة ما تقوم به الأمانة والجهات ذات العلاقة من تسهيلات للمستثمرين وإعطاء التصاريح وصمت الجهات المعنية التي تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه المجتمع وكما تعلمون ما نصت عليه الأوامر من المقام السامي وما ورد من تعاميم وتعليمات في هذا الشأن من وزارة الصحة والبلديات والهيئات الحكومية بخصوص منع التدخين في أماكن العمل, والدوائر الرسمية وبعض الأماكن العامة وما كنت أتمنى أن تتجه حجتي إلى هذا المنحى ولكن (ما حيلة المضطر إلا ركوبها).