تجاهل حاجة منطقة حائل لإنشاء مركز جراحة لعملية قسطرة القلب أمر لا يمكن تصوره، إذا قلنا بتفاقم الأمراض القلبية والمعوية وانتشارها بشكل ملفت وهذا ما تقره سجلات مستشفيات المنطقة فالمصاب يضطر للذهاب إلى مناطق أخرى من المملكة للبحث عن العلاج ولكن الكثيرين من المرضى لا تسعفهم حالتهم للسفر فسيتعصي عليه العلاج في ظل افتقار مستشفيات المنطقة إلى جهاز قسطرة قلب ـ علماً بأن هذا الجهاز، وإن كان توفيره مكلفا إذا قلنا بضرورة إنشاء مركز جراحي متقدم وما يحتاجه من كوادر جراحية وفنية إلا أن الحاجة إليه تزيل كافة الصعوبات وتضع وزارة الصحة أمام واقع اضطراري قد لا تجدي معه أي حالة اعتذار، والمنطقة تفتقر لهذه الخاصية من العلاج التي تعرف قبل غيرها أهمية وضرورة خلق التوازن العادل في احتياجات المناطق الصحية، وإذا كان الأمر متعذراً من قبل الوزارة فرجال الأعمال لديهم القدرة المادية والإنسانية ليقوموا بدورهم في افتتاح هذا المركز، إنني أقول هذا والحرقة تملأ قلوبنا دون أن نلاحظ أي تحرك بشيء يقرب افتتاح هذا المركز.