يستهل المنتخب العراقي، حملة دفاعه عن لقبه الذي أحرزه في النسخة السابقة للبطولة في مواجهة صعبة ضد نظيره الإيراني اليوم في المجموعة الرابعة لكأس آسيا 2011 في الدوحة.
وكان منتخب أسود الرافدين توج باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه على الرغم من الصعوبات التي واجهها قبل انطلاق النسخة الأخيرة عام 2007، وهو يعول اليوم في مشاركته السابعة بالبطولة على محترفيه وصناع إنجازه في 2007 بعدما وجد الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الألماني وولفجانج سيدكا أن المنتخب لم يشهد ظهوراً واضحاً لعدد من اللاعبين في الأربع سنوات الماضية، وهو يرى أن المحترفين هم أكثر من غيرهم قدرة على تحمل مسؤولية الدفاع عن اللقب، فهم يلعبون في أندية خارجية ويتمتعون بالخبرة والتجربة.
وأدخل سيدكا دورة غرب آسيا في الأردن قبل أكثر من شهرين ضمن الاستعدادات للبطولة، إذ لعب المنتخب العراقي ضمن المجموعة الثالثة ففاز على اليمن 2-1 وفلسطين 3-صفر وخسر أمام إيران 1-2 وخرج من الدور الأول، ثم شارك في "خليجي 20" في اليمن وخرج من نصف النهائي بركلات الترجيح أمام الكويت (الوقتان الأصلي والإضافي 2-2).
ويعول سيدكا على هداف المنتخب يونس محمود صاحب هدف الفوز في مرمى المنتخب السعودي في نهائي عام 2007 وأفضل لاعب في تلك البطولة، إضافة الى نشأت أكرم وهوار ملا محمد وعماد محمد وكرار جاسم.
أما إيران فلا يختلف أحد على أنها من أقوى الدول الآسيوية على صعيد كرة القدم، لكن النتائج على الأرض لم تتناسب مع جيل ذهبي اعتزل تدريجياً دون أن يحقق أي شيء، وبالتالي لم تحقق هذه المجموعة أي لقب قاري في السنوات الأخيرة على الرغم من ضمها لاعبين كبارا أمثال علي دائي وخوداداد عزيزي وعلي كريمي وكريم باقري، باستثناء المشاركة في نهائيات كأس العالم مرتين.
وإذا كان المنتخب الإيراني أحرز اللقب ثلاث مرات أعوام 1968 و1972 و1976 بينها لقبان على أرضه، فإنه لم ينجح في تخطي نصف النهائي منذ لقبه الأخير.
وبعد خيبة الغياب عن المونديال الأخير، بدأ المنتخب الإيراني يستعيد بعضاً من استقراره بقيادة مدربه القدير افشين قطبي الذي يتعين عليه تسخير الموهبة الطبيعية للاعبين الإيرانيين الصاعدين في خدمة المنتخب لكي يجعل منه فريقاَ فائزاَ.