قال أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالله القاضي إن مركز "الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لتنمية الطفل"، يعتبر إضافة نوعية للجهود التي تقدمها الجمعية لشرائح المجتمع كافة ومنها الطفل، ومقره الرئيس سيكون في مدينة الدمام، وستفتتح له مراكز فرعية في كافة محافظات المنطقة الشرقية.
وأكد القاضي في تصريح خاص إلى "الوطن" أمس أن المركز سيركز على حقوق الأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة والإهمال، ووضع حد لاستغلال الأطفال بجميع أشكاله وأساليبه ومصادره بما في ذلك عمالة الأطفال والاستغلال الجنسي وغيرها.
مشيراً أن المركز يتطلع إلى التعاون مع مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في إحدى جامعات المنطقة في مجال دراسات الطفولة وقضاياها ومشكلاتها، ويطمح لتطوير التعاون مستقبلاً إلى مركزٍ للدراسات والأبحاث، أو كرسي بحثي يعمل على تشجيع الطلاب على الالتحاق بالتخصصات الجامعية ذات الصلة بتربية الأطفال ورعايتهم واكتشاف مواهبهم وتنميتها، إلى جانب إيجاد التخصص ضمن التخصصات الأكاديمية في الكليات الجامعية لتأمين وجود كوادر وطنية مؤهلة من البنين والبنات لرعاية هذه الفئة.
وعن الرؤية المستقبلية لعمل المركز أوضح القاضي أن ذلك ينصب في تنشئة الأطفال نشأة سليمة تجعل منهم أفراداً صالحين لمجتمعهم وتعود بالخير عليهم وعلى أسرهم ووطنهم, إذ سيتم توفير البيئة الملائمة لنمو الطفل بدنياً وعقلياً واجتماعياً, وتنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدرته العقلية والبدنية. وأكد القاضي أن هوية المركز ستكون "مركزاً اجتماعياً تربوياً خيرياً ثقافياً ترفيهياً بحثياً"، وتتلخص مهمته في الإشراف والمتابعة والقيام بالأنشطة والبرامج الموجهة للأطفال في المنطقة الشرقية، وتشمل اهتماماته نشر الوعي بحقوق الأطفال التي كفلها الإسلام لهم، إضافة إلى دعم البحوث والدراسات المتعلقة بالأطفال، وحمايتهم من الإساءة والإهمال، والتعريف بالأساليب التربوية للتعامل معهم، مشيراً إلى أن المركز سيقوم بإنشاء مركز لمعلومات الطفولة وسيقوم بإجراء البحوث ذات الصلة، وتوثيق المعلومات المتصلة بالطفولة لتكون مرجعاً للأفراد والأجهزة والمؤسسات, وإعداد البرامج الثقافية الخاصة بالأطفال، وتأليف كتب توعوية وتثقيفية في شؤون الطفولة, وتخصيص مراكز للبرامج الصيفية للأطفال.