"الرجال لا يفاصلون وقليلو كلام بعكس النساء"، هذا ما تعتقده "أم عبدالعزيز" بائعة الكليجا في مهرجان الكليجا الثالث المقام حاليا بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة.

و"الكليجا" منتج غذائي شهير يتكون من السمن والليمون الأسود والقمح الأسمر والهيل والسكر، وتختلف مقادير الكليجا حسب النكهات التي يمكن إضافتها عليها.

"أم إبراهيم" هي الأخرى تبيع الكليجا ولكنها تلقت عدة دورات في الطهو وتقويم المرأة. أما "أم شوق" فتجد تشجيعا كبيرا من زبائنها ربما لأن نوعية ما تنتجه جيدة ولذلك تلقى الكثير من التشجيع من الزبائن. تقول "أم شوق" إنها تبيع ما تصنعه بيديها بمقابل مادي يعادل 400 ريال في اليوم.

من جهته، أكد مدير البرامج والمنتجات السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار حمد آل الشيخ، أن المهرجان أبرز القدرات الوطنية على الإبداع في المنتجات والمعروضات التي تنتجها الأسر، والتي تتفوق في بعضها على ما تنتجه المصانع.

وأضاف آل الشيخ، خلال زيارته المهرجان على رأس وفد من الهيئة العامة للسياحة والآثار أول من أمس، أن مهرجان الكليجا يشهد تطوراً نوعياً في نواح عدة، منها زيادة عدد الأسر المنتجة التي تشارك فيه، والمساحة التي تحتضنه، والأساليب والتنظيم والعرض والإنتاج، حتى التسويق الذي يتميز بشكل حضاري ومنظم، مضيفاً أن لهذا تأثيرات طويلة المدى، فبها يتجاوز المهرجان دوره الاقتصادي إلى لعب دور اجتماعي، بدأ ظاهراً في مشاركة الأسر المنتجة، وما يتحقق لها من فوائد ملموسة في هذا الجانب، مفيداً أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تقوم بأكثر من دور عبر العمل مع الشركاء في منطقة القصيم، لإيجاد رؤية لمهرجاناتها، التي منها توجيهها لإشراك المجتمع.

من جهته، أحال نائب الرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالرحمن السعيد كل نجاح في مهرجانات المنطقة إلى الإشارات والتوجيهات البليغة التي يتلقاها العاملون من أمير منطقة القصيم ونائبه صاحب فكرة مهرجان الكليجا الفريد من نوعه، معتبراً أن المهرجان بات علامة فارقة بين مهرجانات المنطقة، مضيفاً أن كل شيء ميسر، فرجال الأعمال يدعمون بلا حدود، والدوائر الحكومية والجمعيات الخيرية والقطاع الخاص متعاونون بشكل رائع، بعد علمهم أن المهرجان يخص الأسر المنتجة، مشيراً إلى أن بعض الأسر المنتجة التي شاركت في المهرجانات السابقة ارتبطت بشريحة كبيرة من الزبائن، وبدأت بالتواصل معهم عن طريق المنزل ولم تشارك في المهرجان الحالي، لعجزهم عن تغطية الطلبات المستمرة التي تردهم يومياً.