قالت المرشحة الديموقراطية للمجلس التشريعي بولاية كاليفورنيا سعودية الأصل الدكتورة فريال المصري إنها عادت إلى أرض الوطن للاطلاع على وضع المرأة في المملكة، وما وصلت إليه، في محاولة منها لتقديم المساعدة في هذا الصدد، نافيةً أن تكون عودتها بسبب خسارتها في الانتخابات، فهي ما زالت عضواً في عدة مجالس وجمعيات سياسية.
وأضافت، في تصريح خاص إلى "الوطن": "لم أعد لبلدي لأني خسرت الانتخابات، بل لأنني أسعى لمعرفة كيفية خدمة بلدي عن طريق خبرتي في مجال عملي، وأيضا كمرشحة للمجلس التشريعي أود الاطلاع على النظام التشريعي هنا، وهذا حدث خلال زيارتي لمجلس الشورى، حيث التقيت مسؤولين، وتحدثت معهم عن وضع المرأة، وناقشنا عدة مواضيع تهمها مثل الطلاق الذي فوجئت بانتشاره بشكل كبير في السعودية، والنفقة، ودور المرأة في التأثير على التشريع".
وذكرت أنها قدمت اقتراحا لمجلس الشورى بفتح الجلسات، ومشاركة الشعب فيها لمعرفة الأمور التي تعنيهم ومناقشتها، وأنها عرفت من المسؤولين في المجلس أنه سيتم قريبا إشراك المرأة بشكل أكثر تأثيراً.
وقالت المصري: "لم آت هنا بصفتي أميركية، وجئت بثلاث عيون، الأولى كطفلة صغيرة تستعيد ذاكرتها، والثانية كامرأة نشأت خارج وطنها، والعين الأخيرة كامرأة أميركية تعمل على أن تجعل الشعب الأميركي ينظر للمرأة السعودية بأفضل شكل، وما رأيته هو تغير وتطور سريع وإن رآه البعض بصورة مخالفة، خاصة في مجال التعليم، وإن كان هناك بعض الحقوق التي لم تحصل عليها المرأة بعد".
ودعت إلى تعديل بعض القوانين المتعلقة بقضايا المرأة وحقوقها، لأن الإسلام كفل للمرأة هذه الحقوق، مشيرة إلى أنها بصدد تأسيس جمعية خاصة بنساء الشرق الأوسط في الولايات المتحدة الأميركية، وسيعلن عنها خلال الأسابيع المقبلة.
وأكدت أنها تعتزم دخول انتخابات المجلس التشريعي بولاية كاليفورنيا بعد تغيير المنطقة الانتخابية، والتي تتغير عادة كل عشر سنوات.
واختتمت المصري حديثها بقولها: "إن التطور يحدث سريعا وعلينا أن نحوله في الاتجاه الذي نريده، ونحن للأسف نسلك التوجه الغربي شئنا أم أبينا، لذا يجب أن نستفيد من ذلك، ونحوله حسب حاجتنا ووفقا لمجتمعنا".