أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن إجراء استفتاء هادئ ومنظم يمكن أن يضع السودان من جديد على طريق نحو إقامة علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة وأن إجراء استفتاء تسوده الفوضى سيؤدي إلى مزيد من العزلة. وأضاف أوباما في مقال افتتاحي ستنشره صحيفة "نيويورك تايمز" أن العالم سيتابع الحكومة السودانية في الوقت الذي بدأ فيه ملايين من السودانيين الجنوبيين في الإدلاء بأصواتهم في استفتاء تاريخي وأن المجتمع الدولي مصمم على أن يكون التصويت منظما دون عنف.

وقال في المقال الذي نشره البيت الأبيض "اليوم أكرر عرضي على زعماء السودان..إذا أنجزتم تعهداتكم واخترتم السلام فهناك طريق للعلاقات الطبيعية مع الولايات المتحدة بما في ذلك رفع العقوبات الاقتصادية وبدء عملية استبعاد السودان من قائمة الدول التي ترعي الإرهاب وفقا لقانون الولايات المتحدة. وعلى النقيض من ذلك فهؤلاء الذين يخرقون تعهداتهم الدولية سيواجهون مزيدا من الضغط والعزلة".

وقال أوباما إنه يجب السماح للناخبين بالإدلاء بأصواتهم دون ترهيب ويجب على كل الأطراف الامتناع عن الاستفزاز ويجب عدم الضغط على مسؤولي الانتخابات، ويجب على زعماء كل من الشمال والجنوب العمل معا لمنع وقوع أعمال عنف". وتابع "إنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم في السودان دون إقامة سلام دائم في إقليم دارفور بغرب البلاد حيث قتل مئات الآلاف. إنه يجب على الحكومة السودانية الوفاء بتعهداتها في دارفور ويجب توقف الهجمات على المدنيين ويجب السماح لقوات حفظ السلام وموظفي الإغاثة بأداء عملهم".