أهدر المنتخب الأردني فوزا تاريخيا وتعادل مع نظيره الياباني1/1 اليوم الأحد في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حتى 29 يناير الجاري.

وتقدم المنتخب الأردني بهدف عن طريق حسن عبد الفتاح محمود في الثواني الأخيرة من الشوط الأول ثم تعادل مايا يوشيدا للفريق الياباني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.

وكان المنتخب الأردني على موعد مع فوز تاريخي كان كفيلا برفع الرأس العربية في البطولة بعد هزيمة المنتخبين القطري والكويتي ، ولكن المدافع مايا يوشيدا نجح في تعويض فريقه عن تسببه في الهدف الذي سجله حسن عبد الفتاح ، وأدرك التعادل للمنتخب الياباني في الوقت بدل الضائع للمباراة.

واختلفت دوافع الفريقين خلال المباراة ، حيث سعى الفريق الياباني للفوز ليكون ضربة البداية في رحلة الفريق لاستعادة اللقب الآسيوي الذي توج به ثلاث مرات سابقة بينما دخل المنتخب الأردني المباراة أملا في تحقيق الفوز أو التعادل على الأقل ليبدأ رحلة البحث عن بطاقة التأهل لدور الثمانية للبطولة.

وعلى مدار 14 بطولة سابقة لم يشارك المنتخب الأردني في كأس آسيا سوى مرة واحدة وكانت في عام 2004 بالصين عندما قاد المدرب المصري الشهير محمود الجوهري الفريق إلى دور الثمانية للبطولة بعد تقديم عروض رائعة في التصفيات وفي النهائيات.

وكان الفريق على أعتاب التأهل إلى المربع الذهبي للبطولة ولكنه سقط بضربات الترجيح أمام نظيره الياباني الذي توج فيما بعد بلقب البطولة. وكان المنتخب الياباني خرج صفر اليدين من الدور قبل النهائي لبطولة كأس آسيا 2007 والتي كان مرشحا بقوة لإحراز لقبها .

ونال المنتخب الياباني دفعة معنوية هائلة قبل عدة شهور عندما نجح في بلوغ الدور الثاني ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا لتكون المرة الأولى التي يتجاوز فيها الدور الأول للمونديال خارج أرضه حيث سبق له أن نجح في ذلك مرة واحدة فقط من قبل في مونديال 2002 الذي استضافته بلاده بالمشاركة مع جارتها كوريا الجنوبية.

وبدأت المباراة وسط سيطرة تامة من جانب الفريق الياباني الذي أجبر نظيره الأردني على التراجع لمنطقة جزاءه في محاولة لإحباط سيل الهجمات على مرمى الحارس عامر شفيع. وكاد ريويشي مايدا أن يفتتح التسجيل للفريق الياباني بعد مرور عشر دقائق ولكن الدفاع الأردني كان له بالمرصاد.

وسيطر محاربو الساموراي على مجريات اللعب تماما في الربع ساعة الأولى فيما اكتفى الفريق الأردني بأداء الدور الدفاعي. وأهدر تاكويا هوندا فرصة هدف محقق بعد أن فشل في هز الشباك وهو على بعد سنتيمترات قليلة من مرمى شفيع. ومع تواصل هجمات الفريق الياباني أنقذ شفيع مرماه من هدف محقق في الدقيقة 22 إثر تسديدة عالية (لوب) نفذها شينجي كاجاوا ، ولكن الحارس الأردني أبعد الكرة بأطراف أصابعه إلى خارج الملعب.

وألغى حكم المباراة السنغافوري عبد المالك بشير هدفا سجله مايا يوشيدا بعد أن تابع كرة مرتدة من يد شفيع وأسكنها الشباك وهو في موقف تسلل.

وسنحت فرصة أخرى خطيرة للفريق الياباني ولكن شفيع مارس هوايته مجددا في التصدي للكرات الصعبة. وجاءت أول فرصة للمنتخب الأردني في الدقيقة 28 بعد أن حاول عبد الله خالد ذيب التسديد من خارج منطقة الجزاء ولكن الكرة اصطدمت في أقدام المدافعين ووصلت إلى حسن عبد الفتاح الذي سدد في أيدي الحارس الياباني.

وأهدر الفريق الأردني فرصة هدف أخر محقق بعد أن تهيأت كرة عرضية على رأس باسم فتحي الذي سدد مباشر بجوار القائم وهو منفرد.

وأنقذ شفيع مرماه من هدف محقق عن طريق المشاكس كاجاوا الذي سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء ، ولكن شفيع دافع عن مرماه ببسالة يحسد عليها.

وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول وعلى عكس سير اللعب تقدم المنتخب الأردني بهدف بعد أن راوغ حسن عبد الفتاح أحد المدافعين وسدد كرة قوية اصطدمت بقدم المدافع مايا يوشيدا وعرفت طريقها للشباك.

وواصل الفريق الياباني هجماته الشرسة مع بداية الشوط الثاني وشكل تاكويا هوندا وماكوتو هاسيبي خطورة حقيقية على مرمى شفيع. وخلال الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني انحصر اللعب تماما في وسط الملعب الأردني ، حيث بدا وأن فريق النشامي يرغب في المحافظة على هدفه المباغت بأي ثمن.

وكاد هوندا أن يدرك التعادل للفريق الياباني من ضربة حرة مباشرة بعيدة المدى ، سددها قوية ولكن شفيع أبعد الكرة بصعوبة شديدة. وأنقذ شفيع مرماه من العديد من الأهداف المحققة وسط استقتال من جانب مدافعي الفريق الأردني ، الذي نجحوا في الحفاظ على شباكهم نظيفة خلال العشرين دقيقة الأولى من الشوط الثاني.

وتواصلت الغارات اليابانية على مرمى شفيع حيث حاول محاربو الساموراي الوصول إلى المرمى الأردني بأي طريقة ، فاعتمد الفريق في بعض الفترات على التسديدات بعيدة المدى وفي أحيان أخرى على التوغل من العمق مع محاولة استغلال المهارات العالية للاعبي الفريق ، ولكن الدفاع الأردني كان على قدر المسئولية ونجح في الحفاظ علي نظافة شباكه. وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وفي الوقت الذي كان لاعبو المنتخب الأردني يستعدون للاحتفال بالفوز التاريخي انقض يوشيدا برأسه على تمريرة عرضية وأسكن الكرة الشباك ليضرب الحلم الأردني في مقتل.