إنها قراءة للحقيقة، ورصد لأحداث وأفعال تصدقها الأرقام التي يعيشها الناس يوما بيوم ويتنفسونها واقعا.

حيث تشهد المنطقة الشرقية في كل يوم جديداً، على صعيد تعزيز لقبها "عاصمة للصناعات الخليجية". ففضلا عن أنها تمثل موقعاً استراتيجياً مهماً ـ إن لم يكن الأهم على الإطلاق ـ في اقتصادنا الوطني. فهي تحظى بأكبر اهتمام من لدن قائد مسيرتنا الاقتصادية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

ويشكل هذا الاهتمام، أكبر دعم لشعار "الشرقية عاصمة للصناعات الخليجية"، حيث أطلق خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته الأخيرة للشرقية ومنذ توليه ، أكثر من 70 مليار ريال في مشاريع وتوسعات جديدة في مدينة الجبيل الصناعية وغيرها من المناطق الصناعية بالشرقية، منها أكثر من أربعين مليارا في الزيارة الأخيرة فقط.

وقد حققت الشرقية نجاحاً كبيراً خلال السنوات الماضية في اجتذاب المستثمرين ومنها أصبحت المملكة أفضل بيئة استثمارية على مستوى العالم، كما تؤكد ذلك المنتديات التي شارك فيها آلاف المستثمرين ورجال الأعمال من كافة دول العالم، بدءا من منتدى النفط والغاز، إلى منتدى التوطين، مرورا بمنتدى المشروعات العملاقة، ومنتدى الطاقة، ومنتدى الاستثمار السعودي ومنتدى المرأة والقائمة تطول والتي تنظمها عادة غرفة الشرقية كسائر المناسبات الكبرى بدعم من أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد.

إن أكثر ما يميز أداء الأمير محمد بن فهد ، هو قدرته الفذة على استثارة الوعي العام للمواطنين، واستنفار طاقاتهم، وقدرته على تعبئة الضمير الجمعي باتجاه أهداف تنموية تدفع نحو البناء والعمل والإنجاز دعماً للاقتصاد الوطني. الجوائز المتعددة، وبأسمائها المختلفة وكلها يهدف إلى تفعيل عملية التنمية في مجالاتها المختلفة والمتنوعة، ولتسهم في تحسين الخدمات الاجتماعية والصحية والثقافية والخيرية، وتشجيع التميز وإتقان العمل في جميع المجالات، إضافة إلى مشروع قياس رضا المستفيدين من الأجهزة الحكومية بالمنطقة الشرقية، تفعيلا لرأي المواطن في الأجهزة الحكومية، وجعله حكما ورقيبا عليها من خلال قياس درجة رضاه عن أداء العاملين في هذه الأجهزة.

إنه واقع لا يكذبه قصور هنا أو هناك، أو ضعف في مجال من المجالات، أو ثغرة في قطاع من القطاعات، فالعمل البشري يظل عملا من أداء البشر، ليس له الكمال، الذي هو صفة من أعمال الله وحده.