تسبب تضارب مواعيد انصراف طالبات المدرسة الإبتدائية 36 للبنات جنوب جدة في إرباك أولياء أمورهن طيلة الفصل الدراسي الجاري، مما أدى إلى إحراجهم أمام أعمالهم، وتأخير نقل بقية أبنائهم من مدارسهم إلى المنازل.
وأكد خضر اليافعي، وعلي بن عفيف، وسليمان خليفة، أولياء أمور طالبات بالمدرسة، أن مشكلتهم مع إدارة المدرسة حول تضارب مواعيد انصراف الطالبات مازالت مستمرة منذ مطلع العام الجاري، مشيرين إلى أن المدرسة تتخذ كل يوم، توقيتا جديدا لانصراف الطالبات مما تسبب في بقاء بناتهم خارج أسوار المدرسة، أو بقائهن أمام بوابة المدرسة لساعات طويلة، دون وجود وقت محدد لصرفهن.
وأوضحوا أن المشكلة ليست وليدة اليوم، وأنهم حاولوا التواصل مع المدرسة لأكثر من مرة دون فائدة، واصفين ما يحدث لهم بـ "المشكلة" التي تتطلب حلا جذريا، بعد أن أرهقتهم محاولات التواصل مع إدارة المدرسة لتوحيد مواعيد انصراف بناتهم.
"الوطن" حضرت أمس، أمام بوابة المدرسة، والتقت أولياء أمور الطالبات الذين تذمروا من عدم انتظام مواعيد الانصراف يوميا، خصوصا وأنهم يستأذنون كل يوم من أعمالهم لإعادة بناتهم إلى المنازل، إضافة إلى تأخرهم عن إعادة بقية أبنائهم من مدارسهم، بانتظار إذن مديرة المدرسة بفتح الأبواب والإفراج عن الطالبات.
وأشار خالد باخور، وأحمد محمد، ومحمد الخضر، أولياء أمور طالبات بالمدرسة، أنهم يواجهون مشاكل يومية مع أعمالهم بسبب تغير المواعيد، وأن هذه المشكل تنتهي في معظم الأوقات بتوجيه لفت نظر، أو الخصم من مرتباتهم من قبل أعمالهم لقاء تأخرهم، حيث يبقون حائرين بين البقاء أمام المدرسة، حتى الموعد الجديد الذي يحدده الحارس بناء على توجيهات الإدارة، أو العودة لدوامهم ثم الرجوع مرة أخرى إلى المدرسة.
من جانبه، أكد مدير إدارة التربية والتعليم "بنات" بجدة أحمد الزهراني أمس في تصريح إلى "الوطن" أنه سيوجه بإرسال المشرفة الإدارية إلى المدرسة اليوم لمباشرة التحقيق في الموضوع، والتأكد من صحة شكوى أولياء الأمور، مشيرا إلى أنه لم تصله أية شكوى عن هذه المدرسة سابقا.
وأوضح أن اليوم المدرسي يحكمه دوام معين، وحصص مقررة من وزارة التربية، وأن بابه مفتوح لاستقبال شكاوى أولياء الأمور عند أي مخالفة للنظام، وأن الإدارة تتعامل مع أي شكوى تصلها بشكل جدي ومباشر، وأنه سيتواصل مع الصحيفة للإفادة عن صحة الشكوى من عدمها، وما يتم حيالها.