أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، ارتفاع نسبة الوعي لدى المواطنين والمزارعين، بخطر نقل فسائل النخيل من مكان لآخر دون فحصها والتأكد من خلوها من أية أمراض، وبالذات إصابتها بسوسة النخيل الحمراء. وقال في تصريحٍ صحفى عقب تدشينه الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء في مزرعة محمد بن غيث بالدرعية أمس، إن الجهود التي تمت حتى الآن لها أثر واضح على مستوى توعية المزارعين والمواطنين، ولكن لم تكن كافية لإيصال مستوى الإصابة إلى المعدل المقبول. وأضاف: نضطر إلى عمل مثل هذه المناشط، قاصدا الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل. ونوه بالدعم الذي وجدته الحملة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتخصيص 120 مليون ريال للحملة، وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية. وشرح الوزير فكرة الحملة التي تتركز في تدريب فنيين سعوديين على التعامل مع الأسلوب الجديد الذي تتخذه الوزارة لمكافحة سوسة النخيل عن طريق جهاز الحقن الجديد كليا ومعدات الفرم. وأشار بالغنيم إلى قيام الوزارة باستقطاب مدربين من خارج المملكة من أجل تدريب المختصين من فنيي الوزارة على كيفية التعامل مع جهاز الحقن، وهو جهاز يعمل بطريقة آلية ويدوية، منخفض الضغط، ومزود بمبيد حشري مكافح تم تطويره في المملكة تحقن به النخلة داخل جذعها بمقدار معين. وأضاف "عرض مختصون من إيطاليا جهاز الحقن على الوزارة قبل ثلاث سنوات، ودخلنا معهم في تجربة في مختلف مناطق المملكة، وحصل خلال هذه الفترة تطوير لمعدات وأجهزة الحقن وصولا إلى مرحلته الملائمة لاحتياجات النخلة حاليا.
وعن اختيار مزارع الدرعية مكانا لانطلاق الحملة، أكد الوزير، أن الدرعية تمثل أحد مناطق المملكة الزراعية المصابة بسوسة النخيل الحمراء. وحذر من نقل النخيل من دون الحصول على إذن بذلك من الجهات المعنية، منوها بأن عمليات النقل العشوائية التي تتم أحيانا تمثل مشكلة كبيرة للوزارة، وللثروة الزراعية في المملكة.
وقال في هذا الشأن إن المشكلة الرئيسة التي نواجهها اليوم هي النقل العشوائي للنخيل من منطقة إلى منطقة، وهذا أخطر عمل يتم القيام به، حيث يتسبب في نقل وانتشار هذه السوسة، لذلك هناك حماية تشريعية قائمة الآن تحد من هذه المشكلة باستخدام نظام الحجر ولوائحه التنفيذية.