كشف تقرير أعده عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور منصور بن عوض القحطاني عددا من المخالفات في مستشفى أبها العام خلال زيارة نفذها للمستشفى قبل يومين من جولة لأعضاء الجمعية.
وقال القحطاني لـ"الوطن": إن التقرير الذي أعده رصد أوضاعا "مزرية" يعيشها المستشفى, من بينها سوء تعامل بعض الكوادر الطبية والتمريضية مع المريضات، وعدم احترام حقوقهن التي كفلها النظام, إضافة إلى أن بعض العاملين في المستشفى تناسوا أساسيات مهنة الطب وأخلاقيات المهنة؛ وتجاهلوا اتباع وسائل السلامة والتعقيم فيما يخص العمليات الجراحية ونحوها، مثل توفر فصائل الدم المتنوعة ببنك الدم، وعدم جود استشاريين سعوديين، وضعف جودة الأكل المقدم للمرضى، إلى جانب تسجيل ملاحظات على أداء الشركة المتخصصة في مكافحة الحشرات, وعدم وجود آلية طبية تحد من انتقال العدوى داخل حاضنات الأطفال بشكل خاص وأروقة المستشفى بشكل عام, إلى جانب تقادم ملفات المرضى, وتهالك مبنى المستشفى, وغياب أنظمة ووسائل السلامة والرقابة على عاملات النظافة وقسم المواليد.
وطالب القحطاني بسرعة إنهاء المبنى الجديد لمستشفى أبها العام، وتجهيزه بالكوادر الطبية المتخصصة والإمكانات الفنية اللازمة, مع تزويده بطبيبات متخصصات وعلى مستوى كبير من الخبرة، ومنح منسوبات المستشفى دورات تدريبية وتوعوية مكثفة في مجال النساء والولادة ضمانا لحفظ حقوق المريضات، والعمل على تعزيز إمكانات المستشفى الحالية من كوادر بشرية وإمكانات طبية وخاصة في قسم الطوارئ لمواجهة الأعداد المتزايدة للمرضى، ووضع خطة أمنية وتنظيمية دقيقة في قسم الحضانات بالمستشفى لسلامة وحفظ الأطفال.
وكان وفد من جمعية حقوق الإنسان قد قام بجولة داخل أروقة المستشفى, وأفصح عن عدد من المخالفات نشرتها "الوطن" الخميس الماضي, وأوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية في منطقة عسير سعيد بن عبدالله النقير أنه ستتم متابعة التقرير، وأضاف: أن جميع الملاحظات التي تم رصدها سوف تتم متابعتها وإصلاحها في أسرع وقت.