هددت إيران أمس أميركا وإسرائيل بأن قدرتها الصاروخية تغطي كل الخليج العربي وبحر عمان، ردا علي الاتهامات الأميركية بأن إيران أربكت توازن القوي في المنطقة. وقال قائد سلاح البحر الإيراني الجنرال علي فدوي إن قدرة إيران تعتبر اقتدارا لدول منطقة الخليج من أجل توفير الأمن المستقر في هذا الممر الحيوي الذي يتم من خلاله نقل الطاقة إلي مختلف دول العالم.
في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الإيرانية أمس أن المواطنة الأميركية التي تحتجزها منذ الأسبوع الماضي للاشتباه في قيامها بأعمال تجسس، ألقي القبض عليها وهي تصور فيلما بمدينة حدودية. وأوضح نائب قائد شرطة حرس الحدود أحمد جيرواند، أنه القي القبض على هال تالايان (34 عاما) في الخامس من يناير الجاري بمدينة جولفا المتاخمة للحدود الشمالية الغربية للبلاد، وهي تصور فيلما بكاميرا فيديو. وأضاف أن تالايان دخلت إيران بتأشيرة سياحية، لكنها تعمل لحساب الاستخبارات الأميركية، ورفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي قال "ليس لدينا أية معلومات تؤكد ذلك". وأضاف أنه لا أرمينيا ولا إيران "تملكان عناصر في ملفاتهما حول مواطنة أميركية اجتازت أو حاولت اجتياز الحدود الإيرانية الأرمنية كما أشارت وسائل الإعلام". وأوضح أن سفارة سويسرا في طهران التي تتولى رعاية المصالح الأميركية، اتصلت بالسلطات الإيرانية.
وفي سياق التطورات الداخلية اتهم المستشار الحقوقي للرئيس الإيراني غلام حسين إلهام، رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني وزعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي بالسعي لتنظيم احتجاجات واضطرابات في الانتخابات البرلمانية المقبلة (بعد 19 شهرا). وقال في ملتقى البصيرة بمدينة قم أمس إن خاتمي أساء إلى الشعب الإيراني بعدم اعترافه بنتائج الانتخابات الرئاسية، وإن الشروط التي طرحها سابقا للمشاركة في الانتخابات المقبلة تعتبر إهانة للنظام وتعكس الحالة الديكتاتورية التي تهيمن علي سلوك زعماء المعارضة.
وجدد إلهام اتهاماته لرفسنجاني لدوره في الاضطرابات الماضية 2009 وأن رسالته لخامنئي قبل الانتخابات وتهديداته بأن إيران ستشهد فوضي إذا لم تسحب مساعداتك للرئيس نجاد كانت السبب في اندلاع الفوضي.
وعلى صعيد الملف النووي، أعلن وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي أكبر صالحي رئيس البرنامج النووي الإيراني أمس أن طهران قادرة على أن تنتج بنفسها قضبان الوقود، وهي التكنولوجيا التي كان الغرب يقول إن إيران لا تمتلكها. وأضاف صالحي "أنشأنا في مصنع أصفهان النووي وحدة لإنتاج صفائح الوقود. وبإنجاز هذه الوحدة أصبحنا من الدول النادرة القادرة على إنتاج صفائح وقضبان وقود".