شخص المحلل الرياضي محفوظ حافظ الخطوط العريضة للمواجهة المرتقبة مساء اليوم بين المنتخبين السعودي والسوري في افتتاح مباريات المجموعة الثانية لأمم آسيا المقامة حاليا في الدوحة. منتقدا طريقة التجارب في المباريات الودية التي خاضها المنتخب، وتحديدا مباراته أمام المنتخب الأنجولي. واصفا إياها بـ"غير المفيدة".

وحول مباراة اليوم، قال: "ستكون صعبة على المنتخب السعودي للتطور الكبير في مستوى الكرة السورية التي اتخدت عددا من الخطوات التطويرية التي انعكست عليها إيجابا، ومن الأمثلة البارزة على تطور الكرة السورية تحقيق الاتحاد السوري بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، والمشوار المميز للمنتخب في التصفيات الأولية، في حين أبرز سلاح يلعب به المنتخب السعودي هو عامل الخبرة الذي يجب أن يكون حاضرا اليوم، حيث من المنتظر أن يكون هناك اندفاع في بداية اللقاء من الجانب السوري المعروف بالحماس الكبير للاعبيه، واللعب القوي الذي يجب أن يرد عليه منتخبنا الوطني بامتصاص ثم البدء في تسيير المباراة على حسب الرتم الذي يريده بيسيرو".

وأضاف: "بيسيرو مطالب في هذا اللقاء بالتخلي عن نزعته الدفاعية، وزيادة الحضور الهجومي للأخضر بتواجد رأسي حربة لتعزيز الفاعلية الهجومية شبه المفقودة في المنتخب، ففي التجارب الودية الثلاث للأخضر لم تكن لهجوم الأخضر أية بصمة تهديفية، وبشكل عام فإن الطريقة المثالية للعب المنتخب في لقاء اليوم هي 4 / 4 / 2 مع تفعيل دور الظهيرين بإمداد الكرات العرضية للمهاجمين، في حين سيكون هناك ثقل كبير على لاعب المحور الدفاعي سعود كريري في تغطية الفراغات التي ستنتج عن تقدم الظهيرين، كما ينبغي على صناع اللعب السرعة في نقل الكرة لملعب الفريق الخصم وسرعة التحضير والابتعاد عن التحضير السلبي بتناقل الكرة القصير مما يساعد الفريق المقابل على العودة وإقفال مناطقه الخلفية". وتابع: "عنصر الانضباط التكتيكي يجب أن يكون في أعلى درجاته تركيزا عند اللاعبين في مثل هذه اللقاءات الهامة والافتتاحية، وفي الجانب الآخر وكما هو معروف عن مدرسة شرق أوروبا التي يمثلها مدرب المنتخب السوري الروماني تيتا من المتوقع أن يعتمد المنتخب السوري على تكثيف منطقة المناورة في وسط الملعب بخمسة إلى ستة لاعبين للسيطرة على مجريات اللقاء وعزل العناصر المؤثرة في وسط المنتخب السعودي والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي ستتاح لهم خصوصا من الكرات التي يتم افتكاكها من وسط المنتخب السعودي، وحقيقة من الصعوبة ترجيح كفة على أخرى إلا أن الأمر المؤكد أن التعادل لن يخدم أي الفريقين، والفائز سيقطع شوطا هاما في التأهل، في حين ستكون الهزيمة خسارة قد لا يمكن تعويضها في المباريات المقبلة".